المؤتمر الهندسى العربى الثانى عشر المنعقد فى القاهرة 11- 15 مارس (آذار) 1972

إنعقد المؤتمر الهندسى العربى الثانى عشر بدار جمعية المهندسين المصرية بمدينة القاهرة فى الفترة من 11- 15 مارس (آذار) 1972 بناء على دعوة نقابة المهندسين المصرية وقد تفضل السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية بوضع المؤتمر تحت رعايته وأناب عن سيادته السيد الدكتور محمود فوزى نائب رئيس الجمهورية لإفتتاحه.

وقد حضر المؤتمر حوالى 700 ‏مهندس و 350 ‏مرافقا يمثلون البلدان العربية التالية :

الأردن – البحرين – تونس – الجزائر – السودان – سوريا – العراق – فلسطين – قطر – الكويت – لبنان – ليبيا – مصر – اليمن الديمقراطية.

وأوفدت كل من جامعة الدول العربية وحكومات لبنان والأردن وقطر ممثلين عنها لحضور المؤتمر.

عقدت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر فى قاعة الإجتماعات بمبنى دار نقابة المهندسين المصرية وذلك فى الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم السبت 11 مارس (آذار) 1972 الموافق 25 محرم 1392 وافتتح الحفل بتلاوة من آى الذكر الحكيم ثم ألقى المهندس عبد الخالق الشناوى نقيب المهندسين المصريين كلمة ترحيب عدد فيها الموضوعات التى سيتناولها المؤتمر بالبحث وأبرز دور المهندسين فى هذه المرحلة وتعبئة جهودهم من أجل المعركة.

وأعقبه المهندس حامد عبد الحليم رئيس إتحاد المهندسين العرب بكلمة تحية أشار فيها إلى الدور غير المباشر للمهندسين فى معركة المواجهة ، وهو وإن كان بعيدا عن جبهة القتال إلا أنه هام وأساسى. ثم ألقى المهندس أديب الجادر رئيس الإتحاد الأسبق كلمة بالنيابة عن رؤساء وفود الهيئات الهندسية أورد فيها الدور الأساسى الذى يقوم به إتحاد المهندسين العرب للنهوض بمهنة الهندسة لتفى بمتطلبات النهضة العربية.

ثم ألقى الدكتور سيد نوفل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية كلمة الجامعة فى تحية المؤتمر الذى يجتمع لتأكيد الهدف الأسمى فى بناء القوة العربية على قواعد العلم والإيمان.

ثم تلا المهندس محمد صقر أمين عام إتحاد المهندسين العرب تقريره عن منجزات الإتحاد فى الفترة التى إنقضت بين المؤتمر السابق الذى عقد فى الكويت فى شهر مارس (آذار) 1969 والمؤتمر الحالى.

واختتم الحفل بكلمة جامعة من السيد الدكتور محمود فوزى نائب رئيس جمهورية مصر العربية نيابة عن السيد رئيس الجمهورية.

باشر المؤتمر إجتماعاته فى الفترة من 12 – 14 مارس (آذار) حيث إنقسم إلى ثلاث لجان رئيسية :

اللجنة الأولى : لبحث موضوعات إعمار الصحارى.

اللجنة الثانية : لبحث موضوعات الطرق.

اللجنة الثالثة : لبحث الموضوعات العامة , وقد إنقسمت إلى اللجان الفرعية التالية :

‏أ – لجنة بحث مسؤولية المهندس تجاه القانون وتوحيد التشريعات العربية.

ب – لجنة التعليم الهندسى.

ج – لجنة الربط الكهربائى بين البلاد العربية.

وعقدت الجلسة الختامية للمؤتمر فى الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 15 مارس (آذار) 1972 الموافق 29 ‏محرم 1392 ‏وتلا المقرر العام المهندس أحمد على كمال القرارات والتوصيات ، ثم ألقى المهندس حامد عبد الحليم رئيس الإتحاد ورئيس المؤتمر كلمة شكر للحكومة المصرية ونقابة المهندسين المصرية وجميع الهيئات والمؤسسات التى ساهمت فى المؤتمر ، وأعقبه المهندس عبد الخالق الشناوى نقيب المهندسين المصريين بكلمة تمنى فيها لأعضاء المؤتمر طيب الإقامة فى بلدهم مصر.

قرارات وتوصيات المؤتمر

المهندسون العرب الذين ضمهم مؤتمرهم الثانى عشر المنعقد فى القاهرة فيما بين 11 و 15 مارس (آذار) 1972 يتقدمون بشكرهم الخاص إلى السيد رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته المؤتمر، كما يتقدمون بالشكر إلى السيد الدكتور محمود فوزى نائب رئيس الجمهورية لإفتتاح المؤتمر.

كما يتقدم أعضاء المؤتمر بالشكر إلى حكومة جمهورية مصر العربية ونقابة المهندسين المصرية والهيئات والمؤسسات وأجهزة الإعلام لما أحاطوهم به خلال فترة إنعقاد المؤتمر من حفاوة وتكريم.

والمؤتمرون يستمطرون الرحمة على أرواح الشهداء الذين استشهدوا فى ميادين الشرف ، ويحيون بإكبار الفدائيين والجنود الرابضين على خطوط القتال ، ويقدرون نضالهم وصمودهم وإصرارهم على النصر.

والمهندسون العرب يعون دورهم فى الظروف التاريخية الفريدة التى يعيشونها ، كما يؤمنون بالعلم سلاحا فى عصر النور ، وهم مصممون على بناء وطنهم عزيزا وقد نفض عن جبينه ما لحق به من مآسى ، وفى سبيل حرية كافة الأقطار العربية ووحدة صفها ، وحرية المواطن العربى وأمنه من غوائل الطامعين به سيدفعون ككل مواطن عربى الضريبة كاملة التى يفرضها عليهم الواجب الوطنى.

ومن وحى هذا الإيمان الصاد‏ق بقدسية الغرض يناشد المهندسون الحكومات العربية كافة جمع شمل العرب لمواجهة الأخطار المحدقة بهم.

التوصيات العامة

إن شعور المؤتمرين بقضاياهم القومية الكبرى يملى عليهم إصدار التوصيات التالية :

1- إخضاع المصالح والإقتصاديات الأجنبية فى الوطن العربى للسيطرة الوطنية وفى مقدمتها النفط والثروة المعدنية.

2 ‏- العمل على ترابط الصف العربى معتمدا على وحدة الصف الوطنى فى كل بلد.

3 – يوصى المؤتمر بدعم الكفاح الذى يخوضه أبناء الشعب العربى الفلسطينى وإمداده بكل أسباب القوة التى تضمن له الصمود وتحقق له هدفه وغايته ، كما يدعو الدول العربية أن تفسح مجال العمل للزملاء المهندسين الفلسطينيين وتمتعهم بالحقوق النقابية والمهنية.

4 ‏- إن المهندسين العرب قد راقبوا أعمال الحفريات التى تقوم بها السلطات الإسرائيلية عن عمد وتصميم فى حرم المسجد الأقصى ، تلك الحفريات التى ستؤدى إذا ما استمرت إلى تدمير تراث هندسى عربى إسلامى مقدس ليقرون فى مؤتمرهم شجب هذا العمل الذى يتنافى مع القواعد الدولية لصيانة تراث الشعوب الثقافى والدينى ويهيبون بالدول العربية والمنظمات الدولية العمل على إيقاف هذه الحفريات.

لجنة إعمار الصحارى

التوصيات

1 – لما كانت الغالبية العظمى لمساحات الأراضى بالوطن العربي صحراوية وتعتمد في إعمارها على موارد مائية مختلفة كالأمطار والمياه السطحية والجوفية وتزخر هذه المساحات بثروات معدنية وبترولية كبيرة فضلا عن أهميتها الإستراتيجية.

فيوصى المؤتمر بضرورة التوسع فى دراسة موارد المياه بغية إستخدامها الإستخدام الإقتصادى الذى يتيح تعمير أكبر مساحة ممكنة منها ، وكذلك خلق مجتمعات متكاملة تسمح بإستغلال هذه الموارد لإتاحة الفرصة للتخفيف من الإزدحام السكانى على أن يستعان بجميع الخبرات الدولية والعربية لتحقيق هذا الهدف مع حث سائر الدول العربية لتوفير الإعتمادات المالية والخبرة الفنية اللازمة لهذه الدراسات.

2 ‏- عقدا ندوات دورية يقوم بالإعداد لها إتحاد المهندسين العرب مع النقابات والجمعيات والهيئات الهندسية لبحث مشاكل إعمار الصحارى ولتبادل الخبرات المكتسبة الناجحة فى هذا المجال.

3 ‏- يوصى المؤتمر بضرورة المحافظة على الموارد المائية والسطحية بتقليل الفواقد المختلفة بالإنتقال وعن طريق التبخر من النباتات المائية وحسن إستخدام المتوفر منها فى إعمار الصحارى مع إجراء مزيد من البحوث الخاصة بالمقننات المائية ودراسة التركيب المحصولى وطرق الرى الملائمة.

4 ‏- يوصى المؤتمر بإنشاء مركز لتوثيق وتبادل المعلومات الخاصة بموضوعات إعمار الصحارى مع تزويده بالفنيين القادرين على تحليل هذه المعلومات وتقديم المشورة الفنية بهدف الإفادة من حصيلة تجارب المشروعات التى تمت فى هذا المجال سواء على النطاق العربى أو الدولى.

5 ‏- التوسع فى الدراسات الهيدرولوجية بكليات الهندسة والكليات الأخرى ذات الصلة بهذا الموضوع مع تطويرها بحيث تتمشى مع أحدث النظريات العلمية.

6 – إنشاء مركز تدريب إقليمى للعاملين فى إعمار الصحارى لتهيئتهم للقيام بما يسند إليهم من أعمال تتصل بهذا المجال.

7 ‏- ضرورة الإهتمام بإستكمال الخرائط المساحية للمناطق الصحراوية مع القيام بعمل حصر تصنيفى بهدف إستغلال الصالح منها.

8 ‏- تشكيل لجان مشتركة تقوم بإستكمال وإنشاء محطات الأرصاد الهيدرولوجية والمتريولوجية بهدف دراسة قضايا المياه السطحية منها والجوفية المشتركة بين البلاد العربية.

9 ‏- لما كانت الغرود ( الكثبان ) الرملية المتحركة تكون مشكلة رئيسية بالنسبة لتعمير الصحارى فإن المؤتمر يوصى بدراسة هذه المشكلة وإيجاد الحلول اللازمة لها ، مع الإستفادة بما تم فى هذا المجال من دراسات وبحوث.

لجنه الطرق

يوصى المؤتمر بما يلى :

1 – نظرا لأهمية الطرق فى البلاد العربية إجتماعيا وإقتصاديا يرى المؤتمر ضرورة تكوين لجنة للطرق بإتحاد المهندسين العرب ويكون هدفها :

أ – وضع خرائط عامة مبينا عليها شبكات الطرق الدولية والرئيسية والفرعية القائمة حاليا والمعتمد تنفيذها.

‏ب – تجميع المعلومات عن شبكات الطرق العربية والتى من شأنها توحيد المعايير الهندسية.

ج – توحيد إشارات وعلامات المرور على شبكات الطرق العربية.

2 ‏- حث الحكومات العربية فى تخصيص معظم عائدات الطرق للصرف على شبكات الطرق بها وصيانتها.

‏3 – تسهيل توظيف رؤوس الأموال العربية فى تمويل مشروعات الطرق فى الدول التى لا تسمح مواردها الذاتية بذلك.

4 – التوسع فى إعارات وتبادل المهندسين والخبراء الإستشاريين العرب فى مجال الطرق.

5 ‏- ضرورة الإهتمام بالطرق الثانوية إقتصادية التكاليف وذلك بتخصيص جزء من إعتمادات الطرق للصرف على إنشائها وصيانتها وتشجيع المنتفعين منها بالإسهام فى إنشائها والمحافظة عليها.

6 ‏- حث الحكومات العربية على تخصيص المبالغ اللازمة لإنشاء وتطوير مراكز البحوث الخاصة بالطرق وتزويدها بالمعدات والفنيين.

7 ‏- دراسة إنشاء محطات أبحاث لكل مجموعة بلدان متجاورة تتشابه ظروفها المؤثرة على الطرق على أن يكون التعاون والتنسيق بين هذه المحطات عن طريق إتحاد عربى للطرق يتبع جامعة الدول العربية أسوة بباقى الإتحادات التى شكلت بها لنفس الغرض.

8 – الإهتمام بجمع البيانات الخاصة ببحوث الطرق فى الدول العربية وتشجيع إنشاء مركز لتوثيق البحوث لمنطقة الدول العربية وتزويد مراكز التوثيق الدولية ببحوث الطرق الجارى تنفيذها فى البلاد العربية.

9 ‏- إنشاء جمعيات طرق فى البلاد العربية التى لا توجد بها مثل هذه الجمعيات ، ورجال أعمال يكون غرضها تجميع وتبادل المعلومات والخبرات العلمية كما تساهم فى إقامة الدعوة إلى المؤتمرات والندوات التى تخص الطرق محليا أو عربيا أو دوليا.

10 – نظرا للإهتمام البالغ بأهمية إنشاء الطرق للدول العربية وضرورة إستمرار مناقشة المشاكل المشتركة فى تصميم وإنشاء وصيانة طرق يوصى المؤتمر إتحاد المهندسين العرب والهيئات الهندسية ضرورة إستمرار عقد ندوات متخصصة فى الموضوعات الخاصة بالطرق والنقل عليها بما فى ذلك الطرق داخل المدن.

لجنه الكهرباء

التوصيات

1 – بالنسبة إلى مشروع الربط الكهربائى بين الكويت والعراق :

‏وافق المؤتمر على التوصيتين التاليتين اللتين صدرتا عن الندوة الكهربائية الأولى التى عُقدت فى بغداد فى الفترة بين 6 ‏و 8 ‏ابريل (نيسان) 1971 :

أ – يرى المهندسون المشاركون فى الندوة أن المشروع الذى أعدته لجنة الكويت والعراق المشتركة يصلح أن يكون أساسا للمضى فى الربط الكهربائى بين البلدين إذ يتضح منه بجلاء أنه حيوى من جميع النواحى الفنية والإقتصادية مما يستوجب سرعة تنفيذه ، ويوصى المهندسون المشاركون فى الندوة بضرورة الإسراع فى مواصلة الدراسات التفصيلية اللازمة لتحديد مواصفات المشروع. ‏

ب – يؤكد المهندسون المشاركون فى الندوة على الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب ضرورة حث حكومتى العراق والكويت على إتخاذ الخطوات الإيجابية والفورية اللازمة لإقرار المشروع والإسراع فى تنفيذه.

2 ‏- بالنسبة إلى مشروع الربط الكهربائى بين سوريا ولبنان : ‏

وافق المؤتمر على التوصيتين التاليتين اللتين صدرتا عن الندوة الكهربائية الثانية التى عقدت فى بيروت فى الفترة بين 22 – 24 ‏فبراير ( شباط ) 1972 :

أ – إن الدراسة التفصيلية التى تقدمت بها اللجنة اللبنانية السورية المشتركة ‏تعتبر أساسا صالحا للدراسات التفصيلية التنفيذية فى المرحلة الأولى فى الربط بين سوريا ولبنان على أن تتبعها دراسات تفصيلية إقتصادية وفنية تنسجم مع واقع تطور القدرة فى البلدين. ‏

ب – فى الوقت الذى يبدى فيه المهندسون المشاركون فى الندوة إرتياحهم للإتصالات الجدية القائمة بين المسؤولين فى البلدين لإنشاء خط بتوتر (جهد) 66 ‏كيلو فولت بين القطرين لتغطية جزء من العجز الواقع على الشبكة السورية من لبنان يأملون أن تكون هذه خطوة أولى ينتقل بعدها القطران لتحقيق الربط موضوع هذه الندوة. ‏

3 – الربط الكهربائى بين العراق وسوريا :

‏نظرا لما يبدو من فوائد ونواحى إيجابية فى الربط بين شبكتى العراق وسوريا ، ونظرا إلى أن هذا الربط قد يؤثر على بعض النواحى الفنية المتعلقة بإنشاء وتشغيل خطوط الربط بين سوريا ولبنان من جهة وبين الكويت والعراق من جهة أخرى ، فإن المؤتمر يوصى بسرعة إجراء دراسة شاملة عن موضوع الربط ‏المشار إليه أعلاه ، وتشكيل لجنة عراقية – سورية مشتركة لإعداد هذه الدراسة.

4 ‏- توصيات عامة :

‏أ – العمل على تعميم المعلومات عن الطاقة الكهربائية بين البلدان العربية فى المنطقة الواحدة بشكل مستمر وواف إبتغاء لتحقيق مبدأ التخطيط الشامل فى إقامة الشبكات الكهربائية فى كل بلد من البلدان المجاورة وتسهيل الربط فى ما بينها.

ب – عند وضع الخطوات التفصيلية التنفيذية لمشاريع الربط تراعى التقديرات بعيدة المدى للأحمال الكهربائية وبرامج التنمية فى البلدان ذات العلاقة.

ج – نظرا للفوائد العلمية والإجتماعية التى تعود على المشاركين فى الندوات فى تبادل الرأى والخبرة ، يؤكد المؤتمر ضرورة الإستمرار فى عقد الندوات الكهربائية ، ويقترح عقد ثلاث ندوات خلال الفترة حتى إنعقاد المؤتمر الهندسى الثالث عشر تبحث المواضيع التالية :

­الندوة الكهربائية الثالثة : تبحث الموضوعين التاليين :

أولا : كهربة الريف.

ثانيا : التنسيق والتكامل بين التجهيزات الكهربائية فى البلاد العربية.

­­الندوة الكهربائية الرابعة : تبحث دراسة الوضع الكهربائى فى شمال إفريقيا مع جمع المعلومات من جميع البلاد العربية الأخرى بهدف دراسة إمكانية الربط بين أى بلدين متجاورين.

­­­الندوة الكهربائية الخامسة : تبحث مشاكل التشغيل والصيانة وتبادل الخبرات فى هذا المضمار بين المهندسين الكهربائيين العرب.

د – متابعة تنفيذ توصيات المؤتمرين العاشر والحادى عشر بخصوص الطاقة الكهربائية وخاصة بما يتعلق بإنشاء صندوق مشترك لتمويل المشاريع الكهربائية وخصوصا شبكات الإرتباط الكهربائية بين الأقطار العربية.

لجنة مسؤولية المهندس

‏التوصيات

1 – تعريف المهندس : ‏

المهندس من حاز على شهادة بكالوريوس أو ما يعادلها فى إختصاص من إختصاصات مهنة الهندسة وتسمح له القوانين والأنظمة المهنية الهندسية بممارسة مهنة الهندسة ضمن حدود إختصاصه ويتميز بقدرته على التطبيق الإبتكارى لمبادئ العلوم على التصميم وتطوير المنشآت والماكينات والأجهزة وعمليات التصنيع أو الأعمال التى تتطلبها هذه المعدات منفردة أو مجتمعة أو إنشاء وتشغيل هذه المعدات مع تقدير تام ومعرفة بظروف تصميمها والتنبؤ بسلوكها تحت ظروف تشغيل معينة وأحمال مقصودة وكذلك اقتصادياتها وأمنها للأرواح والأملاك.

2 ‏- تعداد فروع الهندسة وإختصاصاتها :

‏وجد المؤتمر أن التصنيف الأكثر ملائمة بالنسبة لتحديد مسؤولية المهندس من حيث التصميم أو التنفيذ يجب أن يتجه نحو تحديد مختلف مجالات النشاط الهندسى فى مختلف الإختصاصات والفروع سواء فى :

أ – التحريات والبحوث.

‏ب – التصميم وإعداد الدراسات.

ج – التنفيذ الفعلى للمشروع.

‏د – الإشراف على أعمال التنفيذ ومراقبته.

هـ – التشغيل والإستثمار.

‏و – تقديم الخبرة والمشورة الفنية.

ز – التعليم والتدريب الهندسى.

3 ‏- حقوق المهندس المادية والأدبية :

ضرورة العمل على الأخذ بالعقد الموحد والمعتمد من الإتحاد والمتضمن نصا على التحكيم فى حال الإختلاف على العقد بين المهندس وصاحب العمل.

4 ‏- المسؤولية المدنية التعاقدية للمهندس :

أ – أن تكون مدة الضمان للمهندس تجاه صاحب العمل خمس سنوات وذلك عما يحدث من تهدم كلى أو جزئى فيما شيده ‏أو أقامه من منشآت ثابتة حتى ولو كان التهدم ناشئا عن عيوب الأرض ذاتها. لذلك لأن هذه المدة كافية لإنكشاف العيوب الخفية المحتمل حدوثها فيها من جهة ، وكذلك تحقيقا لهدف توحيد التشريعات الهندسية فى البلاد العربية حيث أن هذه المادة مأخوذ بها فى عدد من البلاد العربية. ‏

ب – لا ضرورة للتضامن بين المهندس والمقاول تجاه صاحب العمل حتى لا يتحمل أى منهما مسؤولية الآخر بإعتبار أنه بالإمكان تحديد خطأ كل من المقاول أو المهندس على حدة ، ومساءلته بحسب درجة الخطأ وجسامته.

‏ج – العمل على وضع تشريعات جديدة بالنسبة للإختصاصات الهندسية الأخرى وذلك فيما يتعلق بالضمان.

5 – المسؤولية المسلكية للمهندس : ‏

ضرورة توحيد النصوص الناظمة لمسؤولية المهندس المسلكية وتوضيحها فى القوانين واللوائح الداخلية المتعلقة بمزاولة المهنة فى البلاد العربية مع النص على تحديد مدة تقادم المخالفات المسلكية بسنتين من تاريخ ثبوت علم الهيئة الهندسية أو الشاكى بالواقعة للمؤاخذة ، وذلك غرار على ما هو وارد فى التشريع السورى وتوخيا لتوحيد التشريعات الهندسية العربية.

6 ‏- المسؤولية المسلكية للموظف :

‏إن رقابة أجهزة الدولة ومهندسيها بمختلف أشكالها على أعمال المهندس المصمم أو المنفذ لا تحول دون مساءلة المهندس المذكور أو المقاول وذلك وفقا للقواعد المقررة.

7 ‏- التأمين على مسؤولية المهندس : ‏

مطالبة الأمانة العامة إستكمال وإعداد تقرير يتضمن نتيجة الدراسات اللازمة من قبل ممثلين عن نقابات المهن الهندسية وشركات التأمين ورجال القانون للتأمين على مسؤولية المهندس وعلى أن يستفاد من خبرة الجزائر فى مضمار التطبيق العملى فى هذا المجال.

لجنة التعليم الهندسى

إستعرض المؤتمر تقرير (التعليم الهندسى والتدريب) الذى أعدته الأمانة العامة لإتحاد المهندسين والذى إشتمل على توصيات وقرارات المؤتمر والندوات العربية وحصيلة مؤتمرات وإجتماعات منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للمهندسين وذلك منذ عام 1964 حتى نهاية عام 1971.

وقد ناقش المؤتمر بصورة خاصة توصيات ندوة عمداء كليات الهندسة فى الجامعات العربية الذى عقد فى البصرة من 18- 23 ‏ديسمبر(كانون أول) عام 1971. ‏

ويوصى المؤتمر بما يلى :

1 – تأييد توصيات ندوة عمداء كليات الهندسة فى الجامعات العربية الذى عقد فى البصرة من 18- 23 ‏ديسمبر(كانون أول) عام 1971. ‏

2 ‏- تأكيد الإهتمام بالبرامج الخاصة بالدورات اللازمة لإستمرار تعليم المهندسين طوال حياتهم العاملة وتزويدهم بالمعلومات المستحدثة بطريقة فعالة وذلك بالتعاون بين كليات الهندسة والجامعات الهندسية والمؤسسات والدوائر الحكومية.

3 ‏- تشكيل لجنة عليا لتخطيط التعليم الهندسى والتكنولوجى فى جميع مراحله وعلى جميع مستوياته وربطه بمختلف النشاطات العمرانية والصناعية وذلك على صعيد كل قطر.

4 – العمل على تنسيق مراتب هيئات التدريس فى كليات الهندسة بالجامعات العربية على النحو التالى :

1 – مدرس.                                     2 – مدرس مساعد.

3 – أستاذ.                                       4 – أستاذ ذو كرسى.

أعضاء الوفود يقفون دقيقة حدادا على روح الشهداء

 

.

شاهد أيضاً

كلمة سعادة الامين العام في إفتتاح المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين المنامة – البحرين 28-3-2016