المؤتمر الهندسى العربى السادس عشر المنعقد فى فاس – المغرب فى أبريل (نيسان) 1983

‏1 – التوصيات العامة

‏إنعقد بفاس فى الفترة ما بين 28-30 ‏أبريل (نيسان) 1983 المؤتمر الهندسى العربى السادس عشر وذلك تحت الرعاية السامية والرئاسة الشرفية لصاحب الجلالة الملك الحسن الثانى. واقترن إنعقاد هذا المؤتمر بالذكرى العشرينية لتأسيس إتحاد المهندسين العرب والسنة الدولية للنداء من أجل إنعقاد التراث الحضارى والعمرانى لمدينة فاس.

وحضرت المؤتمر وفود هندسية عربية تدارست المواضيع التى انبثقت عن نشاط الإتحاد والندوات التى نظمها فى مختلف الأقطار العربية وهى :

‏- مؤتمر الغاز الطبيعى للإيفاء بمتطلبات الطاقة فى المستقبل بالبحرين نوفمبر 1982.

‏- ندوة استخدام الطاقة الشمسية فى العمارة والإنشاءات بدمشق ديسمبر 1982.

– ندوة الطاقة الجديدة والمتجددة بطرابلس (ليبيا) يناير 1983.

‏- ندوة المستقبل التكنولوجى للوطن العربى فى آفاق سنة 2000 ‏التى انعقدت بالدار البيضاء فى ديسمبر (كانون الأول) 1982.

‏لذا جاء شعار المؤتمر : المهندسون العرب مجندون من أجل تحقيق مشروع تكنولوجى عربى موحد.

‏وبعد الجلسة الافتتاحية تفرع عن المؤتمر ثلاث لجان تناولت بالدرس مواضيع المؤتمر.

كما نظمت فى إطار هذا المؤتمر ندوة حول الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى فى آفاق سنة 2000 ‏، ألقيت خلالها بحوث حول الموضوع.

‏وانطلاقا من توصيات الندوات السابقة والبحوث التى قدُمت إلى المؤتمر ، فإن المهندسين العرب المجتمعين فى إطار المؤتمر الهندسى العربى السادس عشر يوصون بما يلى :

فى هذه الظروف التاريخية الحاسمة ينعقد المؤتمر السادس عشر لإتحاد المهندسين العرب فى مدينة فاس – الرمز العربى حضارة وتراثا – حيث ناقش المؤتمرون دور المهندس العربى ، ومواضيع الهندسة الإستشارية والطاقة والتكنولوجيا فى أفاق المستقبل لتمكين الإنسان العربى من مواكبة التطور الحضارى فى خدمة قضاياه القومية الملحة التى تسيطر على وجدان كل عربى وفى مقدمتها قضية العرب الأولى قضية فلسطين.

كما أن التحرك الصهيونى الغاشم ومطامعه فى أرضنا يقلق بال كل عربى ، لا بل كل من يؤيد قضايا الحق فى العالم أجمع ، ومن هنا فقد أكد المؤتمرون على :

ا – بما أن قضية العرب الأولى هى : القضية الفلسطينية وأن النصر لا بد وأن يتم لصالح أبناء الشعب العربى الفلسطينى بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

2 ‏- إن انسحاب العدو الصهيونى من الأراضى اللبنانية وكافة الأراضى العربية المحتلة هو مطلب قومى ، يدعو المهندسون الدول العربية كافة والدول المناصرة للحق العربى أن تؤكد ذلك وتحققه.

3 ‏- يناشد المؤتمر الأقطار العربية لتعزيز صمود العراق فى الدفاع عن حقوقه ، ذلك لأن استمرار الحرب العراقية الإيرانية هى استنزاف لطاقات الشعب العربى التى يجب أن توظف فى سبيل بنائنا القومى والوطنى وتفتيت لطاقات شعوب المنطقة لصالح أعدائها ، لذا فان وقف هذه الحرب هو مطلب ملح من قبل جميع المهندسين.

4 ‏- دور المهندس العربى فى معارك البناء لا يقل أهمية عن دوره فى معركة التحرير ولذا فإن استيعاب التكنولوجيا واستعمالها لصالح المواطن العربى سيؤدى إلى التحرير العام للمجتمع.

5 ‏- إن إتحاد المهندسين العرب هو الإطار المناسب للعمل الجماعى من قبل كافة الهيئات الهندسية العربية ، لذا يجب دعمه بكافة الوسائل الممكنة من قبل الهيئات النقابية والرسمية ، كما أن كافة المهندسين المشاركين أفرادا وهيئات يعتبرون مثل هذا المؤتمر مجالا لتبادل الخبرة والمعرفة التى تساعد على التكوين العربى المتكامل من حيث العلوم الهندسية وخدمة للفرد العربى وبالتالى النظام العربى العام.

6 ‏- يستنكر المؤتمر السادس عشر لإتحاد المهندسين العرب الحملة اللا إنسانية التى تشنها قوات الاحتلال الصهيونى ضد المهندسين العرب فى الأراضى المحتلة ويشجبون الإقامة الجبرية والتعسف الذى يمارس ضد المهندس إبراهيم الدقاق ، ويطالب المؤتمر بتوجيه برقيات استنكار إلى الهيئات والمنظمات الدولية لشجب الممارسات التى تحاك ضده.

‏7 – يستنكر المؤتمر المشروع الصهيونى لشق قناة تربط البحر الأبيض بالبحر الميت لما يحمله هذا المشروع من نوايا إستراتيجية عدوانية تكرس الوجود الصهيونى على الأرض المحتلة وعدوانه المبيت ضد الأقطار العربية.

8 ‏- يغتنم المؤتمرون هذه المناسبة ليعبروا عن امتنانهم العميق للهيئة الهندسية المغربية الإتحاد الوطنى للمهندسين المغاربة على الجهود التى قامت بها لتحقيق هذه التظاهرة الهندسية العربية ، كما يقدمون وافر الشكر للمغرب ملكا وحكومة وشعبا على التكريم البالغ الذى حظى به كل من شارك فى هذا المؤتمر.

2 – توصيات الطاقة

إن المؤتمر الهندسى العربى السادس عشر يعتمد التوصيات الآتية ويوصى المجلس الأعلى بإنشاء لجنة لمتابعة التوصيات الفنية للمؤتمرات والندوات السابقة بغية العمل على تحقيقها وهى :

– مؤتمر الغاز الطبيعى فى الإيفاء بمتطلبات الطاقة فى المستقبل، البحرين ، نوفمبر 1981.

– ندوة استخدام الطاقة الشمسية فى العمارة والإنشاءات بدمشق ، ديسمبر 1982.

– ­ندوة الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى طرابلس(ليبيا) ، يناير 1983‏.

واعتمد المؤتمر التوصيات الآتية :

‏حول استخدام الطاقة الشمسية فى العمارة والإنشاءات :

1 – دعوة المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب لإيجاد صيغة مشتركة مع الهيئات العربية المتخصصة لإنشاء مركز لأبحاث البناء يهدف إلى توحيد الجهود المبذولة فى تحسين الوضع العام للأبنية تصميما وتوجيها ومزادا ، وتوفير أفضل السبل لاستخدام مصادر الطاقة الشمسية فيها.

2 – دعوة المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب للمبادرة من خلال لجنة الطاقة فى إتخاذ الإجراءات التالية :

– ‏­وضع برامج للبحوث العلمية والتطبيقية فى مجالات الطاقة الشمسية وإمكانات استخدامها فى العمارة والإنشاءات بالتنسيق مع لجان الطاقة التابعة للهيئات الهندسية القطرية.

– وضع خطط لإنجاز مشاريع نموذجية تشرف عليها منظمات هندسية فى كل قطر عربى بحيث تكون نواه لتعميمها على مستوى الوطن العربى بعد وضع الحلول الاقتصادية والفنية المناسبة لها ، ودراسة حالات الاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية فيها.

– تأليف وترجمة كتيبات ونشرات فنية حول أساليب استخدام تجهيزات الطاقة الشمسية فى التسخين والتدفئة والتبريد ووضع أول اعتماد مواصفات محددة لها بالتنسيق مع اللجنة الفنية العربية للطاقة الشمسية التابعة للمنظمة العربية للمواصفات والمقاييس.

3 – دعوة المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب للعمل على إنشاء مراكز توثيق المعلومات الأساسية المناخية على مستوى الوطن العربى بالتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة ، وذلك بفرض استخدام هذه المعلومات للإستفادة من الطاقة الشمسية فى العمارة والإنشاءات.

4 ‏- دعوة المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب للسعى لإيجاد نظام بناء جديد يعتمد أساسا على الإستخدام الأمثل للطاقة الشمسية فى الشروط المناخية وذلك من خلال :

– إعتماد التوجيه المناسب والفتحات المناسبة للأبنية بحيث تضمن أفضل الشروط لاستخدام الطاقة الشمسية. ‏

– ­إعتماد المواد اللازمة لتامين العازلية المناسبة حفاظا على الطاقة فى الأبنية كاستخدام الآجر بدلا من البلوك الاسمنتى واستعمال أساليب العزل الحرارى من الخارج وإستخدام الإنشاءات المعدنية ضمن اعتبارات المحافظة على الطاقة ، ووضع الأبعاد القياسية للأبواب والنوافذ بحيث تحقق المواصفات العالمية اللازمة.

‏­- إعتماد أسلوب تسخين المياه للإستخدام بالطاقة الشمسية كجزء لا يتجزأ من نظام البناء ووضع أسس استخدام الطاقة الشمسية لأغراض التدفئة والتبريد ‏فى الأبنية.

‏- إيجاد كود خاص لإستخدام الطاقة الشمسية فى البناء العربى.

5 ‏- دعوة المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب والهيئات الهندسية القطرية لحث الجهات المختصة فى الأقطار العربية على ضرورة التوجيه الجدى لتعميم استخدام الطاقة الشمسية فى العمارة والإنشاءات على الأخص فى مجال تسخين المياه. وتقديم الدعم اللازم ماديا وإعلاميا وتوفير الهدر الكبير فى موارد الطاقة اللازمة لهذا الغرض.

6 – دعوة إتحاد المهندسين العرب لحث الأقطار العربية على ضرورة تشجيع الإنتاج المحلى لتجهيزات استخدام الطاقة الشمسية والمساهمة فى تعميم استخدامها واستثمارها من قبل جميع المواطنين.

7 ‏- دعوة لجنة التعليم الهندسى فى إتحاد المهندسين العرب لإجراء دورات تدريبية للمهندسين فى مجال استخدام الطاقة الشمسية فى العمارة والإنشاءات ، وذلك بصورة دورية.

8 ‏- دعوة كليات الهندسة فى جامعات الوطن العربى لتدريس مقررات متخصصة حول استخدام الطاقة الشمسية وإحداث تخصصات هندسية فى الطاقة الشمسية ومختلف مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

حول الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى :

1 ‏- المحافظة على الثروة النفطية فى العالم العربى بترشيد كل من الاستهلاك والإنتاج وخصوصا تحسين نسبة الاستخلاص من الآبار والمكامن ، وكذلك إتباع أسلوب الربط الكهربى بين الأقطار العربية.

2 ‏- إنشاء مركز للمعلومات يعنى بما يخص مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ، مع التعاون العربى فى جمع وتحليل المعلومات وذلك عن طريق إجراء مسح شامل ودائم لميادين استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة.

3 – العمل على تنمية الخبرات والكفاءات العلمية وكذلك الأطر الفنية فى مجمل حقوق تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة وذلك بالتعاون مع الدول المتقدمة فى المجالات المذكورة.

4 ‏- التخطيط للطاقة عموما بالمستويين القطرى والعربى وبالشمولية الواجبة لكل حقول تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة.

5 ‏- على المستوى البحثى العمل على إنشاء برامج عربية بالتعاون المشترك للاستفادة من التطبيقات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وذلك على مستوى عدة أقطار عربية أو على مستوى الوطن العربى كله.

6 ‏- تشجيع قيام صناعات محلية لتصنيع مواد وعناصر وأجهزة التطبيقات المختلفة للطاقة الجديدة والمتجددة ما أمكن ذلك.

7 ‏- التنسيق بين الأبحاث الجارية والمستقبلية فى المجال المذكور وتبادل الخبرات فى هذا الشأن تداركا ومنعا لتكرارها فى أكثر من قطر عربى واحد. ‏ونرى أن يتولى هذا التنسيق مؤسسات عربية هى إتحاد المهندسين العرب ، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة ومنظمة الدول العربية المصدرة للنفط.

8 ‏- على المستوى التطبيقى يوصى المؤتمر بإنشاء مشاريع عربية مشتركة فى مختلف أو فى بعض مجالات تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة.

9 ‏- توحيد مصادر المعلومات فى كل قطر عربى ، وخصوصا بالنسبة لمعلومات الطاقة.

10- يوصى المؤتمر بوضع أبحاث وخطط وبرامج للطاقة الجديدة والمتجددة على حد سواء ، وذلك عن طريق تخصيص جزء من عائدات النفط.

11 – العناية بتعريب المصطلحات العلمية والهندسية الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة.

12 – نشر الأبحاث العربية ، وأهم المنجزات العلمية والعالمية فى مجال الطاقة وبصفة دورية.

13 – توسيع اختصاصات لجان الطاقة القطرية التى تم تشكيلها كى تشمل مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.

14 ‏- ترتيب برنامج للإعلام الجماهيرى فى الوطن العربى يهدف إلى توعية الجماهير فى مفاهيم الطاقة وترشيد استهلاكها. ومختلف تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة.

15 – إستصدار الأفراد لتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة لسد بعض أو كل الاحتياجات المنزلية ، وكذلك بالنسبة للمزارع مثلا.

16 – ‏إنشاء مزارع نموذجية تستخدم فيها مصادر مختلفة للطاقة الجديدة والمتجددة من الطاقة الشمسية (تسخين وتحلية المياه وتجفيف المنتجات الزراعية) والرياح (ضخ المياه وتوليد الكهرباء والإنارة) والحيوية (إنتاج الوقود الغازى والسائل من تنمية الطحالب وتخميرها هى والنفايات النباتية والحيوانية وتوليد طاقة منه)… الخ. ‏

التوصيات فى مجال الطاقة الحيوية :

‏1 – العمل على استغلال الطاقة الحيوية للحصول على مصدر جديد ومتجدد للطاقة مما يتبع ذلك من الإسهام فى المحافظة على بيئة محيطة بأقل قدر من التلوث ، والاقتصاد فى استهلاك الطاقة التقليدية لتحويله إلى مجالات انتفاع أرشد.

2 – التخطيط لإقامة مشاريع متكاملة لاستغلال الطاقة الحيوية تتكون من ‏العناصر التالية :

‏- استزراع بعض أنواع الطحالب البحرية فى أحواض تغذى بمياه الصرف. ‏

– معالجة هذه الطحالب بهدف الحصول على الاتيانول أو الميتانول.

– استهلاك الوقود الناتج من توليد الكهرباء.

– معالجة مياه الصرف للحصول على ماء يصلح للرى.

– ‏تعميم المشاريع الصغيرة لاستهلاك الطاقة الحيوية فى المناطق الريفية والنائية ‏فى الوطن العربى.

‏التوصيات فى مجال الطاقة الشمسية :

1 – على الباحثين فى كل قطر عربى أن يركزوا أبحاثهم فى مجال الطاقة الشمسية على التطبيقات ذات الأولوية فى بلادهم وأن يساهموا فى المجالات التى تهم الدول العربية الأخرى.

2 ‏- إعطاء أولوية خاصة فى كل الدول العربية لاستخدامات الطاقة الشمسية فى مجال الزراعة.

3 ‏- برمجة وتخطيط التعاون بين الفرد والدولة لتشجيع الأفراد على استخدام الطاقة الشمسية بدلا من الطاقات التقليدية فى الإغراض المنزلية وذلك بمنحهم هبات أو قروض دون فوائد.

4 ‏- التعاون بين الدول العربية فى مجال تبادل الخبرات فى استخدامات الطاقة الشمسية وذلك بالاتصالات المباشرة والمؤتمرات والمشاريع المشتركة ، ويمكن بدء هذه المشاريع بين الدول المتجاورة.

5 – التعاون مع الهيئات الدولية والدول التى تعنى بهذا المجال.

6 – العمل على تكوين شركات ومنشآت تصنع أجهزة ومواد استخدام الطاقة الشمسية فى الأغراض المنزلية وغيرها محليا.

7 – التركيز على المناطق النامية التى تشكل الطاقة الشمسية فيها المصدر الوحيد ‏للحصول على الطاقة اللازمة للضخ والتدفئة والإنارة.

8 ‏- التركيز على إعداد المهندسين المختصين بتصميم أجهزة الطاقة الشمسية.

‏التوصيات فى مجال طاقة الأمواج والطاقة الشمسية :

1 – العمل على استغلال طاقة الأمواج فى كل بلد عربى له سواحل بحرية معقولة الطول ، والتوصية بإجراء البحوث اللازمة لتقييم الآفاق.

2 ‏- اعتماد أسلوب النموذج الإقتصادى التقـنى أثناء بحث المفاضلة بين الأنواع المختلفة من المنشآت والمعدات التى تستغل طاقة الأمواج لاختبار أمثلها بالنسبة للعوامل. ‏

كما يوصى المؤتمر بما يلى :

1 – إنشاء مؤسسة عربية للأبحاث العلمية فى ميدان الطاقة فى شقيها النظرى والتطبيقى للنهوض بالمستوى العلمى العربى إلى درجة تساير المستوى العالمى وذلك بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.

2 ‏- مقاومة الأفكار والحملات عبر وسائل الإعلام وذلك عن طريق الأبحاث والدراسات العلمية التى تجعل من النفط العربى السبب الأساسى فى الأزمة الاقتصادية التى يتخبط فيها العالم.

3 ‏- ضرورة الحفاظ على الطاقة فى الوطن العربى واعتبار تخفيض الإنتاج الذى حصل أخيرا إيجابيا لتنمية العالم العربى بما فى ذلك الأقطار النفطية والحذر فى حالة ارتفاع الطلب على النفط العربى من جديد ، أن نقوم باستنزاف هذه الثروة التى تمثل الورقة الإستراتيجية الأولى العربية رغبة فى الحصول على عائدات أكثر ، إذ أن الدول الصناعية ستستمر فى زيادة مخزونها من النفط والاحتفاظ بمصادرها الطاقية الأخرى كالفحم وحقول النفط المرتفعة التكاليف.

4 ‏- حث الشركات والمعاهد العربية المختصة على التعاون والتنسيق لإنشاء معهد عربى لتكنولوجيا مشتقات الفوسفات والصخور النفطية.

5 ‏ينادى المؤتمر بالمؤامرات الامبريالية العالمية التى تحاك ضد القطر العراقى والتى تجسدت فى العدوان الصهيونى على المفاعل النووى العراقى والحرب الإيرانية المفروضة التى تستنزف طاقات الأمة العربية والإسلامية. كما تدعو اللجنة إلى استمرار وتكثيف المساعى الحميدة الذى تبذل من أجل إيقاف هذه الحرب وبذلك إيقاف هذا النزيف فى الطاقات البشرية.

6 ‏- بما إن تنمية وتطوير الموارد الزراعية تعتمد على تكثيف استخدامات الطاقة ، وحيث أن معظم البلاد العربية الغنية بمواردها الزراعية تنقصها الطاقة ، يوصى المؤتمر بأن تقوم الدول النفطية العربية بتسهيل مد هذه الدول بالطاقة النفطية بالكميات التى تحقق النمو الزراعى بغرض تحقيق الأمن الغذائى العربى.

7 ‏- يندد المؤتمر بالمشروع الصهيونى والرامى إلى إقامة قناة تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الميت والذى يمثـل تعديا صارخا على القوانين الدولية.

‏3 – توصيات حول الهندسة الإستشارية

‏قامت اللجنة المكلفة بدراسة الموضوع المذكور أعلاه وبالرجوع إلى التوصيات التى أقرت فى ندوة الهندسة الإستشارية المنعقدة فى الرباط ما بين 20-22 أكتوبر 1976 ‏تحت إشراف إتحاد المهندسين العرب والتى كانت الأولى من نوعها ، التى تسجل فيها لأول مرة موضوع الهندسية الإستشارية ، وبالرجوع إلى التوصيات والتى أقرت فى عمان ما بين 22-24 ‏مايو 1982 فإن المؤتمر الهندسى العربى السادس عشر يوصى بما يلى :

1 – إتباع سياسة على المستوى المحلى والعربى لدعم وتنشيط الهندسة الإستشارية الوطنية فى جميع الميادين لكل بلد ، وذلك بوضع خطط وأهداف واضحة.

2 ‏- فسح المجال أمام التنظيمات الهندسية الإستشارية العربية للمساهمة بالرأى عند وضع خطط التنمية العربية والوطنية.

3 – الاعتماد على الطاقات الهندسية الإستشارية الوطنية والعربية ، والعمل على تطوير هذه الطاقات والكفاءات حتى تتمكن من معالجة المشاريع الكبرى ، وذلك قبل اللجوء إلى الهندسة الإستشارية الأجنبية ، وحتى فى هذه الحالة فلا بد من مشاركة ومراقبة فعالة وديناميكية من طرف الهندسة الإستشارية الوطنية باعتبار هذا إحدى صيغ نقل التكنولوجيا إلى الأقطار العربية.

4 ‏- العمل على توفير الشروط الملائمة لجذب الأدمغة العربية الموجودة بالبلدان الأجنبية بقصد الاستفادة من خبرتها وتجاربها ودمجها فى مسلسل نمو الوطن العربى على غرار ما حدث فى بعض البلدان العربية.

5 ‏- العمل على توحيد المصطلحات المتعلقة بالهندسة والإستشارة والسعى من أجل إستعمال اللغة العربية فى هذا المجال.

6 ‏- إحصاء وتنسيق التنظيمات القانونية لمكاتب الهندسة الإستشارية العربية.

7 ‏- العمل على تداول ونشر المعلومات والدراسات والوثائق العلمية والتقنية بين مختلف التنظيمات الهندسية والإستشارية العربية والدولية فى هذا الشأن مثل : المركز العربى للتنمية الصناعية ، اليونسكو ، المنظمة الدولية للتنمية الصناعية والسعى لإنشاء مراكز المعلومات.

8 – إصدار نشرة دورية تحتوى على نشاط وتقييم الهندسة الإستشارية.

9 ‏- يوصى المؤتمر بالإسراع فى متطلبات تكوين هيئة المؤسسات والمكاتب الهندسية الإستشارية ضمن إتحاد المهندسين العرب ووضع ضوابط ممارستها.

10 – دعوة الهيئات الهندسية لإعادة النظر فى أنظمة العمل الهندسى لتشجيع قيام المؤسسات والشركات والمكاتب الإستشارية.

11 – دعوة المكتب التنفيذى لإتحاد المهندسين العرب إلى الطلب من الهيئات الهندسية العربية لاستكمال حصر تصنيف وتعميم الكفاءات والخبرات والمكاتب والمؤسسات الإستشارية.

12 – دعوة إتحاد المهندسين العرب لوضع معايير تساعد صاحب العمل على اختيار الجهة الإستشارية المناسبة للمشروع وتوزيعها على الهيئات الهندسية العربية.

13 – إعداد نموذج عقد موحد ويغطى جميع الأعمال الهندسية والدراسات فى جميع اختصاصاتها ويأخذ بعين الاعتبار النصوص التشريعية لكل قطر ، وتوزيع هذا النموذج على الهيئات الهندسية العربية والطلب إليها تقديم مطالعاتها عليه حتى تتم الموافقة عليه نهائيا فى المؤتمر القادم.

14 ‏- السعى لتطبيق نظام لدراسة العمل الإستشارى بحيث يتضمن واجبات ومسؤوليات المهندس الإستشارى بشكل واضح ومفصل.

15 ‏- يوصى المؤتمر بأن تتولى الهيئات الهندسية العربية فى كل قطر النص فى أنظمة مزاولتها بأن تقوم المؤسسات والشركات والمكاتب الهندسية الإستشارية بالتأمين على الأعمال الهندسية التى يقومون بها ، وذلك وفقا لأسس ومواصفات ومعايير يضعها الإتحاد.

16 – التأكيد على المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب لمتابعة أعمال لجنة التعليم الهندسى والعمل على إنشاء جامعات تكنولوجية مشتركة بين البلدان العربية وإحداث تخصصات جديدة لأجل تكثيف جهودها مع الهيئات الهندسية القطرية لتشجيع المهندسين بالإقبال على التعليم المستمر بتنظيم الدورات والإطلاع على كل مستجد من خلال الدراسات والمنشورات التى تعدها الهيئات الهندسية والإتحاد.

17 – الاقتراح على المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين عقد ندوات متضمنة الموضوعات التالية :

‏أ – تطوير مناهج كليات الهندسة ومساهماتها فى مشاريع التنمية فى الوطن العربى ، وفى إيجاد صيغة للتعاون المثمر بين الجامعة ومراكز البحوث والمكاتب الإستشارية ، وإعطاء دور للأساتذة فى الحقل الإستشارى بالإضافة لعملهم الأكاديمى.

ب – توجيه البحوث العلمية والمساهمة فى حل المشاكل الفنية والتكنولوجية.

‏ج – التعاون وتنسيق العمالة والتعليم فى العالم العربى. ‏

د – التكنولوجيا فى ميدان التنقيب والاستغلال ومعالجة المعادن. ‏

هـ – أعمال المسح والطبوغرافية ووضع الخرائط والتكنولوجيا الحديثة المتعلقة بها.

ز – أسلوب تنفيذ العمل (تسليم المفتاح) وسلبياته وايجابياته.

18 – يوصى المؤتمر المجلس الأعلى والأقطار العربية بعدم اللجوء إلى أسلوب تنفيذ العمل (تسليم المفتاح) إلا فى الحالات الخاصة وفى أضيق المجالات ، على أن يكون مصحوبا بالاشتراك الفعلى للجهات الإستشارية والمقاولات العربية. وأن يكون تحت إشراف جهة إستشارية ، وأن تعد دراسة توضح سلبيات وإيجابيات هذا النوع من خلال تجارب الأقطار العربية ، وأن تعمم نتيجة الدراسة على كافة الهيئات المعنية فى الأقطار العربية للإشارة بما جاء بها.

19 – دعوة المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب إلى مواصلة تبنى ودراسة إيجاد وتحضير دستور البناء العربى الموحد الذى يشمل جميع الكودات والشروط الهندسية والمواصفات الفنية التى تتعلق بالأعمال التصميمية التنفيذية.

20 ‏- يوصى المؤتمر المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب والجهات المعنية الرسمية الأخرى ذات العلاقة فى الأقطار العربية بضرورة إعطاء الأولوية للمؤسسات الإستشارية العربية فى مشاريعها من أجل تنظيم وتطوير العمل الهندسى الإستشارى وتنظيم نقل واستخدام التكنولوجيا.

21 ‏- تكوين مكتب عربى للإعلام والتنسيق بين المهندسين الإستشاريين العرب يهتم بتجميع الوثائق والمعلومات حول المشاريع الهندسية ونشرها فى نشرة دورية تحتوى على ملخصات المشاريع وطلبات العروض والمباريات الخاصة بها وكما يشرف على التعريف بأعمال المكاتب الإستشارية العربية.

22 ‏- استعمال المصطلح (الهندسيات) للنشاطات المرتبطة بعمل المهندسين والمندمجة والمكملة مثل الأعمال الاقتصادية والإحصائية والاجتماعية والقانونية.

23 ‏- دعوة الحكومات والهيئات الهندسية العربية لفتح المجال وتشجيع نشأة وتطوير الهندسة الإستشارية فى ميادين التكنولوجيا المتقدمة كالالكترونية والمواصلات المتقدمة والطاقة النووية واستغلال الفضاء.. الخ وذلك على أسس جديدة تنسجم مع إمكانيات الدول العربية.

24 – التأكيد على أهمية التخصص وتوزيع الأعباء بين البلدان العربية حسب إمكانياتها وخبراتها حتى يتم التعاون الشامل والتكامل بين جميع البلدان العربية فى جميع اختصاصاتها ، وعلى أن تعطى الأولوية للمغرب العربى فى ميادين الهندسة الإستشارية الخاصة بالفلاحة والتغذية والمعادن والطبوغرافيا ، والشرق العربى فى ميادين هندسة وتكنولوجيا البترول وغيرها.

25 – قيام جهاز مؤهل ملحق بجامعة الدول العربية يقوم بالتنظيم والتنسيق الدورى بالتعاون مع إتحاد المهندسين العرب والجمعيات العربية للهندسة الإستشارية فى مجالات :

‏أ – تخطيط أهداف الهندسة الإستشارية العربية للمدى البعيد.

ب – تحديد الوسائل لبلوغ تلك الأهداف. ‏

ج – توزيع التخصصات بين الأحداث العربية المعنية.

‏د – تدعيم التعاون بين البلدان العربية والدول الأخرى.

هـ – تشجيع وضع هياكل هادفة إلى الاكتفاء الذاتى للأقطار العربية فى ميادين الهندسة الإستشارية.

26 ‏- تنسيق الهندسة الإستشارية الخاصة بالبناء والتعمير ، وذلك بتعاون إتحاد المهندسين العرب وجمعيات وإتحادات وشعب المهندسين المعماريين فى البلدان العربية ، وتنسيق أعمال الدراسات لإنجاز المشاريع المعمارية والعمرانية فى البلدان العربية.

27 – وضع نظام إعلامى من شأنه أن يسمح باكتساب المعلومات التى وضعها فى بنك للتحكم فيها بصيغة مشتركة وتكييفها عند استغلالها للظروف المحلية ، فى نطاق تكوين جبهة قوية لمواجهة ضغط دول الشمال وتقليص الفارق التكنولوجى والإقتصادى والعلمى.

4 – توصيات حول المستقبل التكنولوجى

للوطن العربى فى أفاق سنة2000

‏من أجل وضع إستراتيجية تكنولوجية عربية شاملة لعام 2000 ‏تكون ركيزتها العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية ، فقد توصل المؤتمر بعد مناقشة البحوث المقدمة إلى صياغة التوصيات التالية :

أولا : ضرورة الاهتمام بتطوير الإنسان العربى باعتباره هدف التنمية ووسيلتها معأ وذلك بواسطة :

‏أ  – توفير الحرية الفكرية وحرية العمل والإبداع. ‏

ب – التوعية التكنولوجية على الصعيد الجماهيرى لخلق مجتمع تكنولوجى يحترم الزمن كأحد ركائز التقدم. ‏

ج – تكوين قاعدة بشرية واعية قادرة على توطين التكنولوجيا والتفاعل معها وتطويرها. ‏

د – تطوير الظروف العلمية والمادية للكفاءات المتواجدة فى الوطن العربى والعمل على إزالة مسببات الهجرة إلى خارجه.

ثانيا : إعادة النظر بمناهج التعليم العربية بشكل عام والتعليم الهندسى والتقنى بوجه خاص بما يضمن تكوين أطر بشرية قادرة على مواكبة التطور العلمى العالمى والتفاعل معه لخلق تكنولوجيا تلائم واقع الوطن العربى وذلك عن طريق :

‏أ – القضاء على الأمية بشكل كامل قبل عام 2000 ‏.

‏ب – فسح المجال الواسع للقطاعات الشعبية لتلقى العلوم وتملكها من خلال برامج التعليم الإلزامى والإعلام المرئى والمسموع.

‏ج – تعريب التعليم الهندسى وتنمية لغة تكنولوجيا عربية ، وتشجيع إصدار المؤلفات الهندسية باللغة العربية. ‏

د – دعم وتشجيع التفاعل بين المؤسسات التعليمية العربية ومؤسسات البحث العلمى والمؤسسات الهندسية والإستشارية والإنتاجية.

هـ – إعادة النظر بمسؤوليات الأطر الهندسية والتقنية العاملة فى الوطن العربى بما يضمن حسن الاستفادة منهم فى المجالات العلمية والتقنية وبما يتناسب مع مؤهلاتهم. ‏

ثالثا : وضع إستراتيجية عربية شاملة للتطور والتكامل التكنولوجى العربى تعتمد على القدرات الذاتية وذلك بواسطة:

‏أ – تشجيع تطوير التكنولوجيا على المستويات القطرية والإقليمية شريطة أن يتم ذلك فى إطار الصالح العربى والتكامل القومى. ‏

ب – دعم مراكز البحوث القائمة فى الوطن العربى والعمل على تنمية وإنشاء مراكز بحوث فى الأقطار التى لا تتوفر فيها مثل هذه المراكز. ‏

ج – اللجوء إلى أسلوب تعدد التقنيات والعمل على تطوير الصناعات التكنولوجية المتقدمة إلى جانب الاهتمام برفع أداء التكنولوجيا القائمة.

‏د – رسم السياسات والخطط التقـنية والتنموية ضمن إطار واحد للوطن العربى لأن التقنية والتنمية مرتبطتان عضويا ، والسعى لإتباع منهجية شمولية للتنمية يكون محورها رفع وتطوير المستوى التقنى العام للمجتمع العربى.

هـ – دعم وتطوير الصناعات والمشاريع الإستراتيجية العربية المشتركة وتحرير الموارد الطبيعية والعربية من السيطرة والنفوذ الأجنبى والعمل على إيجاد الأسواق لها.

رابعا : حيث أنه قد عُقِد الكثير من المؤتمرات والندوات حول موضوع التكنولوجيا فى الوطن العربى بأبعادها كافة وتم التوصل إلى مفاهيم مشتركة وتوصيات عامة ، فقد أصبح من الضرورى العمل على تطبيقها ، وعلى سبيل المثال :

أ – تولى المنظمات والهيئات بما فى ذلك إتحاد المهندسين العرب إعداد دراسات تفصيلية سواء من قبل الهيئات الهندسية أو اللجان المتخصصة أو من خلال تكليف إخصائيين فى إعداد الدراسات والسعى إلى تنفيذها بعد إقرارها.

ب – أن تكون المؤتمرات والندوات القادمة مخصصة لبحث مواضيع محددة وبشكل تفصيلى. ‏

ج – التركيز على امتلاك الحلقات التكنولوجية المتكاملة والتى تأخذ بعين الاعتبار مفهوم الأمن التقـنى فى موضوع التكنولوجيا وتنفيذ المشاريع التنموية.

خامسا : العمل على استعمال كافة الوسائل الإعلامية الممكنة لإيصال هذه التوصيات إلى مراكز اتخاذ القرارات وخاصة من خلال أجهزة إتحاد المهندسين العرب. ‏

سادسا : من أجل القيام بانطلاقة تكنولوجية للوطن العربى قبل سنة 2000 ‏يهيب المؤتمر بجميع الدول العربية أن تتخذ سنة 1985 سنة للتكنولوجيا تبدأ بجرد الإمكانيات وتخلص إلى تحديد سبل تنميتها ووضع جدول زمنى لتحقيق التحرر التكنولوجى للوطن العربى والقيام بمشروع تكنولوجى عربى موحد قبل سنة 2000 ‏.

سابعا : تحويل لجنة التكنولوجيا التابعة لإتحاد المهندسين العرب إلى هيئة دائمة تابعة للإتحاد كى يتسنى لها القيام بمسؤوليتها بشكل أفضل.

5 – توصيات حول الأمن الغذائى ‏

يوصى المؤتمر الهندسى العربى السادس عشر بما يلى :

1 ‏- يناشد المؤتمر الأقطار العربية والمنظمات القومية أن تقوم بوضع خطة متكاملة لتطوير وتنمية الموارد الزراعية بحسبانها الركيزة الأولى لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية للوطن العربى.

2 – يرى المؤتمر ضرورة الاهتمام بالتوظيف المتكامل بين الموارد الطبيعية والمالية والقدرات العلمية باعتباره أنسب السبل لتحقيق الأمن الغذائى فى الوطن العربى.

.

شاهد أيضاً

كلمة سعادة الامين العام في إفتتاح المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين المنامة – البحرين 28-3-2016