لمؤتمر الهندسى العربى الحادى والعشرين المنعقد فى بيروت ما بين 26-28 أكتوبر (تشرين أول) 1998 ‏

البيان الختامى

‏عقد إتحاد المهندسين العرب فى الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1998 مؤتمره العام الحادى والعشرين فى بيروت تحت عنوان :

(تحديات ا‏لقرن الحادى و‏العشرين ودور المهندس العربى فى مواجهتها)

ولقد أتم المؤتمر أعماله بنجاح وتوفيق تجليا فى الحضور والمشاركة البارزة فى أعماله كافة.

‏وفى ختام جلساته أصدر المؤتمر البيان التالى :

‏يتوجه المؤتمر بالشكر الوافر للرئيس السيد الياس الهراوى على رعايته الكريمة للمؤتمر ويقدر عالياَ كلمته الافتتاحية وما تضمنته من مواقف قومية نضالية ، وتأكيده على دور المهندسين العرب فى بناء وتنمية حاضر ومستقبل الأمة العربية.

‏وناقش المؤتمرون التحديات التى تواجهها أمتنا العربية على أبواب القرن الحادى والعشرين ورأوا أن هذه التحديات تتجلى فى الهجمة السياسية والعسكرية والاقتصادية التى تتعرض لها أمتنا تحت شعارات العولمة من جهة ومحاولات العدو الصهيونى فرض إرادته وهيمنته من خلال التهديدات والاعتداءات المتواصلة وفرض اتفاقيات غير عادلة من جهة أخرى.‏

وقد أصدر المؤتمرون جملة من التوصيات الهامة لمواجهة التحديات وللمساهمة فى نهضة عربية يكون للمهندس دوره الريادى فيها وذلك من خلال إطلاق عملية تنمية شاملة ، وتوحيد وتطوير الجهود الهندسية والتقنية العربية لمجابهة التحديات التى تفرضها محاولات الهيمنة السياسية والاقتصادية ، ومشاريع العدو الصهيونى تحت شعارات السلم الزائفة والعولمة ، وفتح الأسواق للدخول فى النسيج الإقتصادى العربى وضربه اقتصاديا بعد أن فشلت محاولات ضربه عسكريا.

‏ولقد توجه المؤتمرون وهم فى لبنان بالتحية إلى الشعب اللبنانى وموقفه الصامد تجاه الاعتداءات اليومية على أرضه وشعبه وخصوا بالتحية أبطال المقاومة البواسل فى الجنوب والبقاع الغربى الذين أعادوا إلى الأمة العربية جمعاء إحساسها الحقيقى بالقوة والعزة والكرامة ، واسقطوا أسطورة الكيان والجيش الذى لا يقهر ، ودعوا جميع العرب للتحلى بروح هؤلاء المجاهدين للانتصار على كل المخاطر والتحديات التى تواجههم على الصعد كافة.

‏وأكد المؤتمرون على وحدة المسارين السورى واللبنانى فى نضالهما المستمر تجاه عملية السلام من أجل تحقيق السلام العادل والشامل من خلال تحرير كامل الأراضى العربية المحتلة وإعادة الحقوق المشروعة لأصحابها ومطالبة الحكومات العربية الالتزام بقرارات مؤتمر القمة العربى المنعقد عام 1996 فيما يتعلق بالصراع العربى الصهيونى وإيقاف كل أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيونى وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية 242 و 348 و 425 ‏المتضمنة تحرير كامل الأراضى العربية المحتلة بما فيها تحرير الجولان وجنوب لبنان وبقاعه الغربى.

‏كما توقف المؤتمرون عند التهديدات العدوانية التى أطلقتها تركيا ضد سوريا ورأوا فيها تحريضا صهيونيا نتيجة الحلف التركى الإسرائيلى وأعلنوا تضامنهم ووقوفهم بقوة إلى جانب سوريا تجاه أى تهديد أو اعتداء تتعرض له.

‏كذلك أعلن المؤتمرون شجبهم القوى للاعتداءات العسكرية الأميركية على السودان ووقوفهم إلى جانبه فى مواجهة أى اعتداء يتعرض له وطالبوا الدول العربية بدعم إعادة إعمار مصنع الشفاء للأدوية فى وقفة تدعم الصناعة والتقنيات العربية فى مواجهة الهدمة التقنية العربية.

‏وأعلن المؤتمرون وقوفهم الكامل مع الشعب الفلسطينى فى معاناته ومواجهته المتواصلة للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ودعم نضاله المستمر والعادل لنيل حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف بحق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.

‏وأدان المؤتمرون استمرار الحصار الأميركى والغربى على العراق وأعلنوا وقوفهم مع الشعب العراقى الذى يعانى يوميا من التجويع والتدخل فى شؤونه الداخلية وسيادته على أراضيه. وطالبوا الدول العربية وجميع منظمات حقوق الإنسان فى العالم الخروج من صمتها وإدانة ما يجرى وإنقاذ شعب العراق.‏

كما أدان المؤتمرون استمرار الحصار الغربى على ليبيا وطالبوا الدول العربية العمل على كسر هذا الحصار بما يخدم قوة الموقف العربى الموحد والمتضامن مع نفسه.‏

وأعلن المؤتمرون فى ختام أعمالهم عن ثقتهم الكاملة بقدرات وطاقات أبناء الأمة العربية ، وفى مقدمتهم المهندسون فى تحقيق نهضة حقيقية فاعلة وتكامل عربى شامل نستطيع به مجابهة تحديات القرن الحادى والعشرين الماثلة أمامنا ، والنجاح فى تجاوزها على الصعد كافة.

توصيات

‏برعاية السيد رئيس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوى تم عقد المؤتمر الهندسى العربى الحادى والعشرين فى قصر الأونيسكو فى بيروت بتاريخ 26-28 أكتوبر(تشرين الأول) 1998 تحت عنوان :

تحديات القرن الحادى والعشريين ودور المهندس العربى فى مواجهتها

وقد نظم هذا المؤتمر إتحاد المهندسين اللبنانيين بمعاونة إتحاد المهندسين العرب. افتُتِح المؤتمر بجلسة عامة رحب فيها السيد رئيس الجمهورية بالوفود المشاركة وعرض الوضع العام فى المنطقة ودور المهندس العربى بصورة عامة.‏

كما تكلم رئيس إتحاد المهندسين العرب ورئيس إتحاد المهندسين اللبنانيين والأمين العام للمؤتمر ، وأكدوا على دور المهندس العربى فى مواجهة التهديدات فى المرحلة المقبلة ، وبعدها توزع المؤتمرون على ثلاث محاور هى : –

1 – محور الهندسة الاستشارية.

2 ‏- محور المعلوماتية.

3 ‏- محور البنية الأساسية المشتركة.‏

حيث تم إلقاء ومناقشة العديد من البحوث المتخصصة لكل محور ، وتم اعتماد التوصيات الآتية :

الطلب من الحكومات العربية :  

1 – أن يعهد بالأعمال الهندسية الاستشارية إلى الخبرات الوطنية والعربية.

2 ‏- إشراك الخبرات الوطنية فى وضع الدراسات الاستشارية فى المشاريع التى تمول من خلال الجهات المانحة.

3 ‏- تقييم عروض الاستشاريين على أساس أفضل العروض فنيا وماديا وليس فقط أقل الأسعار.

4 ‏- مساعدة المكاتب الاستشارية الوطنية والعربية لتسجيلها واعتمادها لدى بيوت التمويل العربية والإسلامية والدولية.

5 – اعتماد مبدأ للمسابقات المعمارية حسب نظام المسابقات المعمارية لإتحاد المهندسين العرب كأساس لاختيار الاستشاريين للمشروعات المعمارية.

6 ‏- التركيز على أهمية دور المهندس فى عملية التنمية المستدامة.

7 ‏- العمل على التنسيق بين معاهد وكليات الهندسة فى الدول العربية لتوجيه مناهجها بهدف تنمية الطاقات المبدعة ومواكبة متطلبات التطور التكنولوجى السريع وتلبية حاجات المجتمع.

8 ‏- العمل على التنسيق بين معاهد وكليات الهندسة فى الدول العربية لتوجيه مناهجها بهدف تنمية الطاقات المبدعة ومواكبة متطلبات التطور التكنولوجى السريع وتلبية حاجات المجتمع.

9- العمل مع الهيئات الهندسية العربية على إيجاد الوسائل التى تكفل تشجيع ودعم البحث العلمى وتطويع التكنولوجيا.

10 – تعزيز استخدام اللغة العربية فى التدريب الهندسى وكتابة الأبحاث وترجمة الكتب والمراجع إلى اللغة العربية.

11 – تشجيع المشاركة مع إحدى المجموعات الدولية العاملة على إصدار وتطوير الكودات ، كالمجموعة الأوروبية مثلا ، بحيث نكون شركاء فى إعداد المواصفات.

الطلب من الهيئات الهندسية القطرية والعربية :

1- إقامة ندوات ومؤتمرات لشرح مشروع العولمة ومدى تأثيرها على العمل الهندسى.

2‏- تفعيل وتنشيط غرفة التحكيم العربية والعمل على اعتماد الحكومات لها.

3 ‏- تشجيع إقامة مكاتب استشارية عربية كبرى تستطيع منافسة دور الخبرة الأجنبية.

الطلب من بيوت الخبرة والمكاتب الإستشارية والاستشاريون :

‏1‏- الاشتراك فى الاتحادات والجمعيات الهندسية القطرية والعربية.

2‏- التعاون مع هيئة المؤسسات والمكاتب الاستشارية العربية المنبثقة عن إتحاد المهندسين العرب بغية تفعيلها لتؤدى الدور المناط بها.‏

الطلب من المجلس الأعلى لإتحاد المهندسين العرب :

العمل على توفير معلومات خاصة بالخبرات المتاحة والتبادل بين مراكز التدريب والاتحادات من مختلف الدول العربية فى مجال الخبرات والتمويل.

محور البنية الأساسية المشتركة

توصيات :

1- تقييم مشاريع البنى التحتية على أساس التأثير الإجتماعى والتنموى والكفاءة الأدبية والتنظيمية والفنية مع تأمين الأبعاد الإنسانية (حوادث حماية البيئة…الخ).

2 ‏- توحيد المعايير والمواصفات للطرق ووسائل النقل بما فيه الأثقال المحورية والارتقاء بها.

3 ‏- تطوير شبكة المواصلات بين الأقطار العربية مع تذليل العقبات عند نقاط الحدود أمام انتقالات المسافرين ونقل البضائع ، وتسهيل أمر التأشيرات إذا تعذر إلغاؤها.

4 ‏- إعداد خرائط موحدة تبين مسارات وأرقام المحاور الأساسية ونقا- اتصالها بشبكة الطرقات الرئيسية فى كل قطر.

5 ‏- تشجيع النقل الجماعى داخل المدن الكبرى مع تبنى محددات خاصة لضمان بيئة نظيفة غير ملوثة.

6 ‏- تشجيع الاتصالات الهاتفية بين الأقطار العربية وتخفيض أسعار التخابر بينها.

7 ‏- العمل على توحيد مواصفات توليد الكهرباء وربط شبكات الكهرباء بين الأقطار العربية.

8 ‏- زيادة الاستثمارات فى حقل تأمين المياه لمختلف الاستعمالات الزراعية والصناعية والمنزلية وترشيد استعمالها ومعالجة مياه الصرف الصحى حفاظا على البيئة وتحديدا عدم تلويث المياه الجوفية ومياه الأنهار والشواطئ البحرية.

9 ‏- حماية المواقع الطبيعية والتراث المدنى من الانعكاسات السلبية التى قد تنتج عن اعتماد تجهيزات البيئة الأساسية.

محور المعلوماتية والاتصالات

‏الطلب من جامعة الدول العربية :

1 – إنشاء معهد معلوماتى عربى.

2 ‏- إيجاد سوق عربية مشتركة للبرمجيات.

3 – اعتماد رمز معلوماتى موحد للحرف العربى.

4 ‏- وضع برنامج للتنمية والتعاون المعلوماتى العربى يساهم فيه إتحاد المهندسين العرب والمنظمات والمؤسسات العربية الأخرى المعنية بالتطور التقنى والمعلوماتى.

الطلب من الحكومات العربية :

1 – إيجاد مؤسسات لصناعة الأجهزة والبرمجيات.

2 – إنشاء نظام معلوماتى جغرافى GIS فى كل بلد عربى لاستخدامه فى مجال تخطيط المدن والبنى التحتية والتنمية.‏

3 – تأمين المعلوماتية للجميع من خلال برامج تعليمية بأسعار رمزية ، وجعل المعلوماتية مادة أساسية فى جميع مراحل التعليم (المدارس والجامعات).

4 ‏- تعزيز شبكة الاتصالات العربية بما يؤملها للاستجابة لمتطلبات مجتمع المعلوماتية من طرق سريعة للاتصال وربطها بالشبكات العالمية.

5 ‏- الاعتماد على بيوت الخبرة الوطنية العربية تصورا وتخطيطا وتنفيذا فى مجال الاتصالات والمعلوماتية.

6 ‏- حماية الملكية الفكرية فى مجال المعلوماتية.

7 ‏- رفع نسب الإنفاق على البحث العلمى.

الطلب من إتحاد المهندسين العرب والهيئات الهندسية :

‏1 – تعديل اسم لجنة الاتصالات لتصبح لجنة الاتصالات والمعلوماتية وتفعيل دورها.

2 – وضع معجم للمصطلحات المعلوماتية.

3 ‏- فتح موقع على شبكة الانترنت لكل هيئة هندسية عربية لتبادل المعلومات والخبرات فيما بينها.‏‏

الطلب من الكليات الهندسية :

1 – استحداث تخصصات لمواكبة التطور فى مجال المعلوماتية والاتصالات.

2 ‏- العمل على إيجاد ‏إطار التأهيل المستمر للمهندسين فى كليات الهندسة فى مجال المعلوماتية والاتصالات.

3 – وضع مواد علمية باللغة العربية على شبكة الانترنت لتشجيع استعمال الانترنت باللغة العربية..

شاهد أيضاً

كلمة سعادة الامين العام في إفتتاح المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين المنامة – البحرين 28-3-2016