قال رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات محمد العامر، إن عددا كبيرا من أبراج الاتصالات غير مرخصة، في الوقت الذي يتوقع فيه صدور قرارات تنظيمية قريباً تتعلق بشأن تنظيم عمل الأبراج، بعد إصدار استشارة بخصوص لائحة تنظيمية جديدة للأبراج.
وبلغ عدد أبراج الاتصالات في البحرين حتى نهاية العام 2015 حوالي 1500 برج اتصالات منها 12 في المئة برج مشترك بين المشعلين.
وقال العامر على هامش رعايته افتتاح المنتدى العربي لتقنية الاتصالات والمعلومات 2016 أمس (الثلثاء) في المنامة، إن الترددات المطلوبة لإطلاق خدمة الجيل الخامس في البحرين ستكون جاهزة بحلول العام 2019، حين تكون المتطلبات التقنية لتشغيل الخدمة تجارياً من قبل شركات الاتصالات قد توافرت.
وأشار العامر إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات تعتزم تنفيذ إجراءات لتقنين ابراج الاتصالات المخالفة، إذ ستصدر قريباً قرارات تنظيمية لتنظيم الأبراج، لافتاً إلى أن عدد الأبراج غير المرخصة هي أعداد كبيرة دون تحديد عددها.
وبين أن الاجراءات ستكون لتصحيح أوضاع الابراج وتقنين عملية بناء الأبراج الجديدة.
ونوه العامر إلى أهمية وجود بنية اتصالات قوية لدعم تنافسية القطاع الخاص، متحدثاً عن «انترنت الأشياء»، الذي هو التوجه الجديد في عالم التقنية التي سيربط جميع الخدمات مع بعضها بعضا.
وأشار المسئول إلى أن البحرين أحرزت المركز الأول عالمياً في نسبة تغطية شبكات الاتصالات المتقدمة، وحققت المركز الرابع والخامس على التوالي في عدد مشتركي النطاق العريض وعدد مشتركي خدمات الاتصالات المتنقلة والمركز الثامن والعشرين عالمياً بمؤشر الجاهزية الشبكية.
وانطلقت صباح أمس (الثلثاء) أعمال المنتدى العربي لتقنية الاتصالات والمعلومات 2016، في نسخته السابعة، تحت شعار «تطوير تقنية المعلومات والاتصالات لدعم النمو الاقتصادي»، والذي نظمته لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات باتحاد المهندسين العرب مع جمعية المهندسين البحرينية.
وأفاد العامر في كلمته الافتتاحية قائلا «نحن نشهد عصر الاكتشاف التكنولوجي في مجال عملنا وهو بدوره يسهم في تغيير الطريقة التي نمارس بها حياتنا اليومية. منوها أن توفير خدمات الإنترنت فائقة السرعة وتقديم خدمات اتصالات مبتكرة، يفتح المجال أمام فرص لم يسبق لها مثيل في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات».
وأضاف «نحن جميعا نتواصل مع بعضنا بعضا في كل وقت وحين، وأصبحت الهواتف الذكية واحدة من أكثر الوسائل الفعالة للتواصل مع الآخرين وتقديم الخدمات والاحتياجات لكافة مستخدمي هذه الأجهزة، حيث يمكن توفير الرعاية الصحية والخدمات المالية والتعليمية والخدمات العامة، وغيرها من الخدمات الهامة عبر هذه الأجهزة إلى عدد لا يحصى من الأشخاص اينما كانوا وبسهولة وبشكل ملائم وفي الوقت المناسب».
واختتم العامر حديثه «إننا لا نبالغ في أهمية القول بأن الاقتصاد البحريني سيرتكز يوما على قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وسيتخطى قطاع النفط في أهميته في الناتج الإجمالي المحلي، حيث ستشكل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مصدرا قويا للدخل، وستصبح بنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي نقطة الارتكاز التي سيستند عليها باقي القطاعات الأخرى في المستقبل في المملكة.
من جانبه، ألقى رئيس اتحاد المهندسين العرب ضياء توفيقي كلمة قال فيها: «لابد لنا من وقفة هنا عند شعار المنتدى لهذا العام، والذي يدور حول «تطوير تقنية المعلومات والاتصالات لدعم النمو الاقتصادي». فقد بات بديهيا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحقق تحولًا كبيرا في أسواق العمل، وتخلق فرص عمل جديدة وتجعل أسواق العمل أكثر ابتكارًا وعالمية. من هنا فإن الدول العربية أمام فرص هائلة يجب العمل على الاستفادة منها الى أبعد حد في مجالات التنمية البشرية ووضع البرمجيات وشبكات الربط والصناعات المختلفة المرتبطة. لذا فإننا في الوطن العربي لانزال بحاجة إلى المضي قدماً في الصناعات المتعلقة بالحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وقد أشرت إلى ذلك في العديد من الكلمات التي ألقيتها في مؤتمرات مختلفة. فهذه الصناعة ستخلق الفرص للتوظيف والتطوير والنمو الاقتصادي بدلاً من الاعتماد الكلي على استيراد الصناعة. فإن نجحت الهند مثلا في هذه الصناعة فلم لا تحذو الدول العربية حذوها، في الوقت الذي تتوافر لدينا الثروة البشرية والإمكانات البشرية».
إلى ذلك قال رئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود الهرمي: «مما لا شك فيه أن الاتصالات وتقنية المعلومات أصبحت محوراً رئيسياً من محاور التنمية في مجالاتها المختلفة، وركيزة أساسية في قياس تطور الأمم وتقدمها. ولقد ساهمت الاتصالات الحديثة في عمل نقلة نوعية كبيرة على مستوى العالم، إذ مكنت المجتمعات من التواصل والتخاطب وتبادل المعلومات بكل يسر وسهولة، وبسرعة فائقة. فمع التقدم التقني الهائل انخفضت أسعار الأجهزة والخدمات، وأصبحت خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في متناول الكثير من شعوب العالم، وشملت المناطق النائية والبعيدة، مما ساهم في تقارب المجتمعات، وتحول العالم إلى قرية صغيرة، ينعم الفرد فيها بمعرفة ما يدور حوله في البقاع المختلفة، فضلاً عن ذلك أصبح لها دور كبير في تنمية الاقتصادات العالمية والمحلية على حد سواء.
من جانب آخر، قدم المتحدث الرئيسي الأول في المنتدى المدير التنفيذي لتقنية المعلومات بشركة طيران الخليج جاسم حاجي عرضا بعنوان حماية المسافرين وصناعة الطيران من الهجمات الإلكترونية.