عقد ملتقى التأهيل والاعتماد المهني الثاني برعاية معالي وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة وبحضور وزير الشؤون البلدية معالي المهندس وليد المصري ورئيس اتحاد المهندسين العرب وأمين عام الاتحاد وعدد من أصحاب الاختصاص والمهندسين الفنيين والمهتمين وأعضاء المجلس الأعلى للتأهيل والاعتماد المهني الأردني.
وأكد معالي الوزير من خلال افتتاحه للملتقى أن مشروع نظام التأهيل والاعتماد المهني الذي تعمل النقابة على تطبيقه يعد من أحد أهم إنجازات النقابة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن أهميته تكمن في زيادة تنافسية المهندسين ورفع سويتهم وتقدم مهنة الهندسة إلى المستوى المطلوب.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح الملتقى إن نظام التأهيل والاعتماد المهني سيمكن المهندس الأردني من مواكبة التطورات العالمية للمهنة والمنافسة على المستوى العربي والعالمي والعمل في شركات هندسية كبرى، وفي نهاية كلمته أعرب المهندس هلسة عن شكره واعتزاه بجهود نقابة المهندسين الأردنيين في اطلاقها لهذا الملتقى بمرحلته الثانية، معتبراً إياه خطوة هامة لمقاربة الخطط الدراسية للتعليم الهندسي والكفايات المطلوبة في سوق العمل وتذليل التحديات ومعوقات التطبيق.
وفي كلمته قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع: إن ملتقى التأهيل والاعتماد المهني يأتي ضمن دور النقابة في رفع سوية المهندسين ومهنة الهندسة في المملكة وسعيها الدؤوب لتحسين وتطوير القدرة التنافسية للمهندسين الأردنيين على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، مشيراً إلى قيام نقابة المهندسين الأردنيين بوضع أسس وتعليمات التأهيل والاعتماد المهني اعتماداً على التجربة العالمية التي تقوم على فحص وتقييم الممارسة المهنية ومنح التراخيص للمهندسين مرتكزة على عنصرين مهمين هما التطوير والأداء المهني للمهندسين من جهة، وإجراء تقييم شامل لخبراتهم المهنية والعلمية من جهة أخرى، مشيراً كذلك إلى أن الملتقى جاء بتوجيه من المجلس الأعلى للاعتماد والتأهيل المهني الأردني وتحت شعار “نحو مهندس مهني معتمد”، معرباً عن أمله بأن يخرج هذا الملتقى بتوصيات واضحة تسهم في توجيه الدفة وتصويب المسيرة نحو الهدف المنشود.
كما وألقى المهندس عبدالباسط صالح رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى التأهيل والاعتماد المهني الثاني كلمةً أكَّدَ فيها على أهمية هذا الملتقى في تبادل المعرفة والخبرة في مختلف مجالات التأهيل والاعتماد المهني على امتداد تنوعات العمل المهني الهندسي على نحو يسهم في نشر الوعي والاهتمام بأهمية وحيوية المراتب المهنية وصولاً إلى منظومة عربية متكاملة في هذا السياق.
وأشار المهندس صالح أن الملتقى يتضمن محاور رئيسية ثلاث:
- المحور الأول: ربط مخرجات التعليم الهندسي بالتأهيل والاعتماد المهني.
- المحول الثاني: التشريعات.
- المحور الثالث: تجارب عربية ودولية وقصص نجاح في التأهيل والاعتماد المهني.
وبدأ الملتقى بعقد أولى جلساته ابتداءً من الورقة الأولى من المحور الأول وانتهاءً بالورقة السادسة من المحور الثالث كما يلي:
الورقة الأولى: ربط امتحان الكفاءة بمرتبة مهندس، معماري: قدًّمها الدكتور محمد الدلالعة/ مدير مركز الامتحان الوطني في هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.
الورقة الثانية: قراءة في مدى مقاربة الخطط الدراسية للتعليم الهندسي والكفايات المطلوبة في سوق العمل: قدَّمها المهندس المستشار عبدالباسط صالح/ رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى.
الورقة الثالثة: دور اتحاد المهندسين العرب في صياغة تشريع عربي موحد في مجال ممارسة المهنة وتأهيل واعتماد المهندسين: قدَّمها الأستاذ الدكتور عادل الحديثي/ أمين عام اتحاد المهندسين العرب.
الورقة الرابعة: التأهيل والاعتماد المهني التحديات ومعوقات التطبيق: قدَّمها المهندس المستشار رائد الشربجي/ رئيس الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين، وعضو المجلس الأعلى للتأهيل والاعتماد المهني الأردني.
الورقة الخامسة: مركز تدريب المهندسين حاضنة التأهل والاعتماد المهني: قدّمها المهندس المستشار الدكتور موسى حبيب/ مساعد الأمين العام لإدارة التدريب والشؤون العلمية في نقابة المهندسين الأردنيين، وعضو المجلس الأعلى للتأهيل والاعتماد المهني الأردني.
الورقة السادسة: التحديات التي تواجه اللجان في تطبيقها للتعليمات الناظمة للتأهيل والاعتماد المهني والعمل بها: قدَّمها المهندس المستشار أسعد عطوان/ عن دائرة التأهيل والاعتماد المهني في نقابة المهندسين الأردنيين.
الورقة السابعة: التجربة الأسترالية في التأهيل والاعتماد المهني/ قدًّمها المهندس أسامة عبيد.
الورقة الثامنة: التجربة الكندية في التأهيل والاعتماد المهني/ قدّمها الدكتور هاني عبيد.
الورقة التاسعة: التأهيل والاعتماد المهني تجربة متميزة وقصة نجاح/ قدَّمها المهندس المستشار الدكتور منتصر الحلو/ عضو لجنة ارتباط نقابة المهندسين في الرياض.
الورقة العاشرة: التجربة المصرية في التأهيل والاعتماد المهني/ قدَّمها الدكتور أسامه حمدي عبد الواحد.
الورقة الحادية عشرة: التجربة الأردنية في التأهيل والاعتماد المهني/ قدَّمها المهندس المستشار عمر مقابلة.
الورقة الثانية عشرة: التجربة السعودية في عمل الاختبارات المهنية – التأهيل والاعتماد المهني/ قدّمها المهندس إبراهيم الحمود/ مدير دائرة التأهيل والاعتماد المهني في الهيئة السعودية للمهندسين.
وصدر في نهاية الملتقى عدة توصيات من شأنها تطوير العمل المهني الهندسي تمخضت بما يلي:
أولاً: في إطار المحور الأول: ربط مخرجات التعليم الهندسي بالتأهيل والاعتماد المهني:
- تشكيل فريق يضم كافة الأطراف ذات العلاقة وتحديداً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ونقابة المهندسين والجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بحيث يعمل على ضرورة مراجعة الخطط الدراسية على نحو يضمن احتوائها على مساقات دراسية من شأنها تمكين المهندس مما يأتي:
- تعرف منظومة العمل المهني الهندسي ومجالات ومتطلبات ممارسة مهنة الهندسة وأخلاقياتها وآدابها.
- تطوير قاعدة الكفايات والمهارات وفي مجالاتها المختلفة: التخصصية والمحورية والمسلكية والإدارية الإشرافية والشخصية ومهارات البحث العلمي.
- تطوير اختبار الكفاءة المعمول به في الجامعات الأردنية كمتطلب للحصول على مرتبة مهندس أو مرتبة معماري المعمول بها في نظام التأهيل والإعتماد المهني.
- الطلب من مركز تدريب المهندسين إعداد برامج تدريبية مكثفة تغطي المواضيع أو المساقات الدراسية المشار إليها أعلاه وتوجيهها للطلاب على مقاعد الدراسة لقاء رسوم رمزية، ويمكن وبالتنسيق مع الجامعات الوطنية السير بخطين متوازيين: خط المساقات من خلال الجامعات أو خط التدريب من خلال مركز تدريب المهندسين على أن يعطيا نفس القيمة المادية والأدبية.
ثانياً: في إطار المحور الثاني: محور التشريعات موظفين ما عرض من تجارب وقصص نجاح في المحورين الثالث والرابع:
- تنظيم ورشة عمل بإشراف اتحاد المهندسين العرب لصياغة تشريع عربي موحد للتأهيل والإعتماد المهني يحقق التكاملية بين الأنظمة والتعليمات المحلية المعمول بها حالياً وبما يحفظ خصوصية وتجربة كل بلد عربي.
- تطوير تعليمات التأهيل والإعتماد المهني بما يحسن من كفاءتها وفاعليتها وموضوعيتها.
- تطوير منظومة من الحوافز المادية والمعنوية للحاصلين على المراتب المهنية المختلفة.
- ربط التأهيل والاعتماد المهني بممارسة المهنة.