أكد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي على دور المهندس العربي بشكل عام والمهندس الاردني بشكل خاص في تقدم النهضة التنموية والعمرانية، داعيا الى أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الاتحادات المهنية العربية والحفاظ على التراث الهندسي العربي وابراز أثره في تقدم الحضارة والمساهمة في تطورها ونموها.
وأشار المهندس الكسبي خلال اجتماع المجلس الاعلى لاتحاد المهندسين العرب الذي استضافته نقابة المهندسين الأردنيين في دورته الرابعة والسبعون بحضور الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الاستاذ الدكتور عادل الحديثي ورئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد الجولو ونقيب المهندسين الاردنيين المهندس احمد سماره الزعبي ورؤساء وأعضاء الهيئات المهندسين العربية، إلى أهمية دعم المهندس العربي ممثلا بنقابته وهيئاتها المنبثقة عنها.
وشكر مجلس نقابة المهندسين الاردنيين على دورها الكبير والأساسي في حرصيها على تقديم وتطوير العمل الهندسي الاردني وتحقيق المنافسة على المستوى العربي والاقليمي والدولي.
ولفت إلى أن المهندس الاردني أصبح يشكل قصة نجاح في جميع مجالات العمل والمواقع التي عمل بها، مبينا أن نقابة المهندسين تعتبر أحد المؤسسات الوطنية في مسيرة نهضة بناء الاردن الحديث.
من جانبه، أشاد أمين عام اتحاد المهندسين العرب الاستاذ الدكتور عادل الحديثي، بالدور الذي تقوم به وزارة الاشغال العامة والاسكان في دعم نقابة المهندسين الاردنيين في كافة المواقع التي هي بالنتيجة دعم لاتحاد المهندسين العرب.
وأكد على أن نقابة المهندسين تقوم بدورها بشكل مستمر في استضافة العديد من الفعاليات والأنشطة التي يعقدها اتحاد المهندسين العرب، مهنئا مجالس الهيئات والنقابات المنتخبة حديثا في الجمعيات والهيئات والنقابات الهندسية العاملة بالاتحاد.
ولفت الاستاذ الدكتور الحديثي إلى أن اتحاد المهندسين العرب هو الاتحاد الوحيد الذي يقوم بأنشطة مختلفة ومستمرة، ولم يشهد منذ تأسيسه اية شقاقات او انقسامات حتى في ظروف معينة.
وأشار رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد الجولو إلى أن اتحاد المهندسين ساهم في رفعة شأن المهندس ومهنة الهندسة في الوطني العربي في شتى المجالات، مؤكدا أن الاتحاد عقد العديد من البرامج والأنشطة والاجتماعات والمؤتمرات الهندسية التي قامت بتنفيذها الهيئات والجمعيات والنقابات الهندسية في بلدانها بمشاركة العديد من المهندسين العرب من عدة أقطار عربية.
وبين أن الاتحاد وبتلك البرامج والدورات برز دوره جليا في خدمة المهندس العربي رغم كافة التحديات والمصاعب التي واجهها الوطن العربي.
بدوره، أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سماره الزعبي أن الاردن لا يزال بلدا جامعا للاشقاء العرب ويمتلك الخبرات المتراكمة في ايجاد قواسم مشتركة تعزز قيم العمل العربي المشترك، لافتا إلى أن النقابة تعتبر أحد أعمدة الوطن الذي يساهم في بنائه ورسالته السامية في تحقيق الوفاق والاتفاق بين الاشقاء العرب.
وأشار إلى أن الانتخابات التي جرت مؤخرا لانتخاب نقيب واعضاء مجلس النقابة، قدمت نموذجا حضاريا راقيا في الديموقراطية، داعيا الدولة الاردنية والدول العربية الى ان تحذو حذو مؤسسات المجتمع المدني التي تمارس الديموقراطية بكل شفافية ونزاهة.
وتطرق المهندس الزعبي الى دور النقابة في الحراك الجماهيري الاخير الذي شهدته الساحة الاردنية، حيث كانت النقابات المهنية وعلى رأسها نقابة المهندسين الأردنين الابرز في قيادة التحرك الجماهيري لمواجهة التغول في القوانين التي تمس حياة الناس ومنها قانون الضريبة الذي فرضته املاءات صندوق النقد الدولي.
وشدد على أن الاردن لن يكون وطنا بديلا لأحد وأن الشعب العربي الفلسطيني لن يقبل بالكرة الأرضية بديلاً عن ذرة تراب من تراب فلسطين وأنه سيقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دعم صموده ضد الاحتلال وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا على انه ودولة فلسطين الشقيقة لهم القدر ذاته والعدو ذاته.
وقال المهندس الزعبي إن ما يمر به الاردن والسوق المحلي يتطلب الدخول الى الاسواق العربية والعالمية وذلك من خلال برامج التطوير والتدريب للمهندس الاردني، مبينا أن النقابة تسعى لانشاء أكاديمية علمية هندسية تعمل على تجسير الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، كما تهدف إلى تهيئة وتطوير وتدريب جيل من الشباب يمتلك المهارات والقدرات لمواجهة تداعيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أن الاردن سيكون بيتا لكل العرب، وأن النقابة ستفتح المجال لكافة الهيئات العربية لعقدراجتماعاتها في الأردن، مبينا أنها ستبذل كافة الجهود لتذليل العقبات التي قد تعترض تلك اللقاءات.
وجدير بالذكر أنه سبق اجتماع المجلس الأعلى عقد اجتماع للمكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين العرب تم فيه مناقشة جدول الأعمال المقر سابقاً.