كلمة الأمين العام لإتحاد المهندسين العرب
الأستاذ الدكتور / عادل إبراهيم الحديثي
راعي المؤتمر فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان
ممثلاً بمعالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور المهندس حسان ذياب
الضيوف الكرام ، السادة الوزراء ، الزميل رئيس الفيدرالية الدولية المهندس عادل الجارالله الخرافي ، رؤساء الجامعات ، عمداء الكليات ، أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الهيئات الهندسية .
السيدات والسادة …
بإسم إتحاد المهندسين العرب ، أتقدم بالتقدير والإحترام لفخامة الرئيس على رعايته للمؤتمر وللحكومة اللبنانية على موافقتها على عقده في بيروت ولمعالي وزير التربية والتعليم العالي على دعمه وتكرمه بالحضور وللأخ رئيس الفيدرالية الدولية للمهندسين على تلبية الدعوة وهو الذي كان له دور فاعل وداعم بعقد المؤتمر الأول عندما كان رئيساً للإتحاد مرحباً بالضيوف الكرام شاكراً لهم تلبيتهم الدعوة ، كما وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لإتحاد المهندسين اللبنانيين على إستضافتهم للمؤتمر والجهود التي بذلت في الإعداد والتنظيم وللجنتين التحضيرية والتنظيمية ، وبشكل خاص للسيد منسق المؤتمر والأمانة العامة لإتحاد المهندسين العرب حيث كان التنسيق والتعاون والتواصل ولكل الجهود التي بذلت من أجل إنجاحه ، مقدراً ومثمناً مجهودات الأساتذة الأفاضل مقدمي أوراق العمل … والشكر لكل السادة المشاركين في أعمال هذا المؤتمر.
قبل سبع وستون عام وبالتحديد في مارس /آذار 1945 عُقد المؤتمر الهندسي العربي الأول في مدينةالإسكندريةبمصر ,بهمة وإرادة مهندسين عرب من مصر وسوريّا والعراق , كان رائدهم توحيد جهود المهندسين العرب من أجل المساهمه في بناء أمّه متطوره و مزدهرة في مختلف مجالات التنمية
وقد إستمر عقد هذه المؤتمرات وإنضم إليهم مهندسون عرب من دول عربية أُخرى ليعلنوا في مؤتمرهم الثامن عام 1963 عن تأسيس إتحاد المهندسين العرب من ستة دول ليضم الأن ثمانية عشر دولة محددين الإطار التنظيمي والأهداف التي يسعى الإتحاد إلى تحقيقها.
وكان الهدف الذي إجتمع من أجله الرواد والأوائل , لكنهم لم يكتبوه ، قد أصبح أحد الأهداف الأساسيه التي يسعى الإتحاد إلى تحقيقها وهو:
( حشد إمكانيات المهندسين العرب وتكريس جهودهم لخدمة أهداف الأمة العربية في التنمية وبناء وحدتها وإستقلالها السياسي والإقتصادي ودعم قضايا الأمة العادلة ) .
إن الوصول إلى هذا الهدف بالشكل الذي يخدم الأمه على المستويين الوطني والقومي لا يتحقق إلا من خلال مهندس كفؤ أُعدَ إعداداً صحيحاً وهذا لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال منظومة تعليم حديثة ومتطورة تنهل مما هو جديد في العالم مع الإستمرار بتزويد المهندسين بكل ما هو جديد من خلال دورات التعليم المستمرة والتدريب لذلك فقد أولى الإتحاد إهتماماً خاصاً بالتعليم الهندسي من خلال إنشاء لجنة دائمه معنية بذلك ، إضافةً لعقد العديد من ورش العمل , الندوات ، والمؤتمرات التي تناولت مختلف جوانب العملية التعليمية من أجل الإرتقاء بها والتي صدرعنها مقترحات وتوصيات ليس هناك متسع من الوقت لتناولها لكن ما أستطيع قوله هو أنه لو تم الأخذ بها أو البعض منها لكان حال التعليم الهندسي أفضل مما هو عليه الأن .
إن مؤتمرنا هذا يأتي ضمن هذاالإهتمام وهوالثاني من نوعه حيث عقدالمؤتمر الأول في دمشق بسوريّا 5-6 مارس / آذار 2007 ، وسيتم في هذا المؤتمر تقديم 29 ورقة عمل من أحد عشر دولة عربية هي الأردن ، تونس ، السعودية السودان ، سوريا ، العراق، فلسطين الكويت ، ليبيا ، مصر إضافة إلى لبنان موزعه على اربع محاور :
واقع التعليم الهندسي في الوطن العربي وآفاق تطوره، (التجارب الوطنية).
التحولات الإقتصادية العالمية، ومجتمع المعرفة، وتأثيرهما في التعليم الهندسي في الوطن العربي.
جودة التعليم الهندسي في الوطن العربي، ومعايير التقويم والاعتماد.
التعليم الهندسي التبادلي والمستمر، تدريب المهندسين، واحتياجات الوطن العربي.
ويشارك فيه رؤساء جامعات وعمداء كليات وأساتذة من مختلف الدول العربية إضافةً إلى لبنان الدولة المستضيفة للمؤتمر .
آمل ان يخرج مؤتمرنا هذا بقرارات وتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق من شأنها تطوير العملية التعليمية فيالمجال الهندسي وأن نتعاون جميعاً . المسئولون عن التعليم الهندسي وإتحاد المهندسين العرب من أجل نقل ما يتم إتخاذه إلى حيز التنفيذ وأن يتم عقد هذا المؤتمر بشكل دوري من خلال التعاون والتنسيق بين الإتحاد والجهات المسئولة عن التعليم الهندسي في الوطن العربي .
أكرر شكري لفخامة الرئيس على رعايته للمؤتمر ولجميع السادة المشاركين في أعماله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..