نقابة المهندسين الأردنيين تقاوم الكورونا بالإنجاز والعمل عن بعد


دأبت نقابة المهندسين ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس “كورونا ” على الوقوف جنبا الي جنب لما فيه مصلحة الوطن حيث استجابت مباشرة لبلاغ رئاسة الوزراء في تأجيل كافة الفعاليات والمؤتمرات والهيئات العامة ، كما استشعرت النقابة حاجة الوطن للمهندسين لذا شكلت فرق تطوعية من المهندسين لكافة التخصصات الهندسية ليكونوا في حالة التأهب حال الحاجة .
وضمن رؤية مجلس نقابة المهندسين ب “نقابة رقمية ” فقد قام مركز تدريب المهندسين وتزامنا مع الاجراءات الحكومية بفرض الحظر بتطبيق برامج التدريب عن بعد ، كما لحق الضرر بالمشاريع الهندسية وأثرت سلبا على تسليم هذه المشاريع لذا وجه نقيب المهندسين م. أحمد سمارة الزعبي رسالة لرئاسة الوزراء يطالب بها باعتبار اجراءات مواجهة “الكورونا” (قوة قاهرة) على القطاع الهندسي ، والايعاز باستقبال المعاملات الكترونيا لضان سير العمل بالحد الادني وضمن الظروف الراهنة .
وايمانا بالدور الوطني أطلقت النقابة حملة “فزعة وطن ” لجمع التبرعات لصالح دعم الجهود الوطنية في محاربة فيروس “كورونا ” اضافة الي تبرع النقابة بمبلغ 200 الف دينار من حسابات المركز الرئيسي وفروعها في المحافظات وهيئة المكاتب الهندسية، لصالح دعم الجهود الوطنية في مكافحة فايروس “كورونا”، كما سخرت مباني النقابة تحت تصرف الحكومة ، و بادر مجلس النقابة بتقديم مقترح للجهات المختصة بتحويل الهناجر التي تملكها النقابة في منطقة “الموقر ” الي مستشفى خاص للعزل الصحي خلال 10 ايام يتسع الي 608 سرير ، وكسبا للوقت وقبل رد الحكومة بخصوص المقترح باشر مجلس النقابة بالايعاز للمهندسين المختصين باجراء الدراسات والتصاميم الازمة لتحويلها لمستشفى مع الاخذ بعين الاعتبار الامور الصحية من تهوية ضمن المعايير الصحية العالمية .
أما داخليا وقفت نقابة المهندسين الي جانب منتسبيها في هذا الأزمة فقد أجلت الرسم الاضافي عن الاشتراكات السنوية كما مددت فترة الاشتراك بالتأمين الصحي ، وفي ظل الظروف الاقتصادية لم تتأخر عن صرف الرواتب التقاعدية لشهر اذار قبل موعدها ، كما صرفت رواتب المهندسين المتدربين في الشركات الهندسية ضمن البرامج التدريبية التي تقدمها النقابة للحد من البطالة ، وحرصت على تقديم التوعية الصحية لمنتسبيها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للنقابة .
ولتكثيف الجهود طالبت النقابة صرف بدل التعطل لمنتسبيها المشتركين في الضمان ، كما طالبت بصرف المستحقات المالية للشركات والمكاتب الهندسية حتى تتمكن من دفع راوتب العاملين لديها ، ولان المهندسين جزء من النقابة وفرت نقابة المهندسين فرصة المساهمة في دعم جهود النقابة من خلال منصة الكترونية وانظمة معلوماتية لمحاربة فيروس كورونا
اما كادر النقابة فكان أشبه بخلية النحل التي تعمل عن بعد ضمن الامكانيات المتاحة وتطبيقا لرؤية مجلس النقابة بضرورة استمرار تقديم الخدمات النقابة للمهندسين ضمن الأسس والمعايير ، حيث تم اطلاق العديد من الخدمات الالكترونية مثل خدمة “تفقد حال مهندس ” والتي تتيح للمهندسين المتقاعدين الاستفسار عن رواتبهم وتقديم الطلبات في هذا الشان ، اضافة لخدمة الحصول على المراتب المهنية الهندسية الكترونيا دون الحاجة الي الحضور الي النقابة وذلك من خلال الدخول الي البوابة الالكترونية للنقابة .
كما اخذت نقابة المهندسين على عاتقها تسهيل مهام الشركات والمكاتب الهندسية فقد بحث م. سمارة من خلال اجتماعه في وزارة الاشغال عودة قطاع الانشاءات للعمل ودعا لشموله بتسهيلات البنك المركزي وطالب بصرف المستحقات المالية للشركات والمكاتب الهندسية لتمكينهم من دفع الرواتب اضافة الي اصدار تصاريح تسهل تنقلهم كما طالبت نقابة المهندسين بضرورة استثناء مهندسي الأجهزة الطبية من حظر التجول لتسهيل تنقلهم لخدمة الوطن .
تكللت جهود النقابة في التوافق مع وزارة الاشغال العامة والاسكان على استئناف العمل بقطاع الإنشاءات .
أما فروع النقابة في المحافظات فكان عملها منسجما مع الاجراءات الحكومية ودعما لها فقد حرصت على تقديم الخدمات للمهندسين من خلال عقد الورش العلمية و الدورات الهندسية باستخدام تقنية الاتصال عن بعد .
وكان لنقيب المهندسين العديد من الاجتماعات مع رؤساء الفروع لمناقشة التحديات التي تواجه المملكة وتضع خبراتها لترجمة الرؤية الاستراتيجية للدولة

شاهد أيضاً

جانب من اجتماعات الهيئات المتخصصة فى مقر الامانة العامة بالقاهرة